سفير واشنطن بإسرائيل: انهيار اتفاق غزة مستبعد وعنف المستوطنين إرهاب
استبعد السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الجمعة، انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة "حماس" في قطاع غزة، فيما وصف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة بأنه "إرهاب".
Quds
القدس / الأناضول
** السفير مايك هاكابي بتصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت":- "حماس" تواجه صعوبةً في إعادة جثمان الرهينة الإسرائيلي الأخير
- لا توجد دولة أخرى تربطنا بها شراكة مماثلة لشراكتنا مع إسرائيل
- التقدم نحو التوصل لاتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب حقيقي وإن كان هشًا
استبعد السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الجمعة، انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة "حماس" في قطاع غزة، فيما وصف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة بأنه "إرهاب".
جاء ذلك في تصريحاته لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (يمينية وسط)، بينما قالت صحيفة "هآرتس" (يسارية) في 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إن الإدارة الأمريكية فوجئت بالتزام "حماس" بالاتفاق، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بما سماه حينها "عدم ارتفاع عدد الانتهاكات الفلسطينية".
وقال هاكابي: "لا أرى أي احتمال لانهيار وقف إطلاق النار، بل على العكس، أعتقد أن صموده لأكثر من شهرين أمر لافت للنظر".
ومتحدثا عن التزام "حماس"، أضاف: "عاد جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين من غزة) باستثناء واحد، ويجري العمل على وضع إطار عمل لتحقيق الاستقرار في غزة".
واعتبر السفير الأمريكي ذلك "مهمة ضخمة حقاً"، مؤكدا بالقول: "أعتقد أن معظم الناس يجب أن يُدهشوا من نجاحها بهذا الشكل".
وأضاف: "أعتقد أننا جميعًا نرغب بشدة في ضمان عودة الرهينة الأخير إلى الوطن، ولكن هناك أيضًا تقدم لا يتوقف، لأن حماس تواجه صعوبةً في إعادة جثمان الرهينة الأخير".
وبينما يماطل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، تحث الإدارة الأمريكية الخطى نحو ذلك، وسط توقعات بأن تتصدر المسألة مباحثات نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض نهاية الشهر الجاري.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان من المفترض أن ينهي حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يزيد على 171 ألف جريح.
لكن إسرائيل تخرق الاتفاق بشكل متكرر، موقعة مئات المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح.
** دعم أمريكي لإسرائيل
وردا على سؤال بشأن مذكرة التفاهم والمساعدات العسكرية الأمريكية الموقعة عام 2016، والتي تنتهي صلاحيتها في 2028، كشف أن "المناقشات حول اتفاقية لاحقة بدأت بالفعل، وإسرائيل ستكون راضية عن النتيجة".
ومتجنبا الحديث عن التفاصيل، شدد هاكابي على متانة العلاقة بين بلاده وتل أبيب، وقال: "لا توجد دولة أخرى على وجه الأرض تربطنا بها شراكة مماثلة لشراكتنا مع إسرائيل".
وفيما يتعلق بسوريا، قدّر السفير أن التقدم نحو التوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب "حقيقي، وإن كان هشًا".
وأضاف: "الأمور تسير بشكل إيجابي للغاية، وأي اتفاق أمني يصبّ في مصلحة كل من إسرائيل وسوريا، والجميع يعلم ذلك".
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري شبه يومية، ولا سيما في القنيطرة، وتتخللها اعتقالات ونصب حواجز أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد تل أبيب.
ورغم أن حكومة دمشق لا تشكل تهديدا لتل أبيب يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل سوريا، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
** إرهاب المستوطنين
ولم يتردد هاكابي في التعبير عن رأيه بوضوح عندما سُئل عن عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وقال: "إنه إرهاب وعمل إجرامي، ولا يهم من يرتكبه".
وأكد على "ضرورة محاسبة الجناة وفقًا للقانون".
وتصاعدت مؤخرا اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم بالضفة الغربية، حيث قتلوا إلى جانب نيران الجيش 1094 فلسطينيا وأصابوا نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا منذ أكتوبر 2023.
