"رويترز" و"أسوشيتد برس" تعربان عن غضبهما إزاء استهداف صحفيين بغزة
في بيان مشترك تعليقا على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل الاثنين في "مستشفى ناصر" ومقتل 20 فلسطينيا فيها بينهم 5 صحفيين..

Greater London
لندن / الأناضول
أعربت وكالتا الأنباء الدوليتين "رويترز" و"أسوشيتد برس"، الثلاثاء، عن غضبهما إزاء مقتل صحفيين يعملون معها بقصف شنه الجيش الإسرائيلي على "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة أمس الاثنين.
جاء ذلك في بيان مشترك كتبتاه رئيستا تحرير "رويترز" أليساندرا غالوني، و"أسوشيتد برس" جولي بيس، على خلفية استهداف إسرائيل أطقم صحافة وإسعاف في "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس، والذي أسفر عن مقتل 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين.
ووجهت غالوني وبيس البيان إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيري الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، ورئيس الأركان العامة إيال زامير، ومدير المكتب الصحفي الحكومي نيتزان تشن.
ومساء الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مقتل 5 صحفيين في استهداف الجيش الإسرائيلي مجموعة صحفيين في "مستشفى ناصر"، وهم حسام المصري ومحمد سلامة ومريم أبو دقة ومعاذ أبو طه وأحمد أبو عزيز.
وأشار البيان المشترك إلى أن حسام المصري كان يعمل لدى رويترز، بينما عملت مريم أبو دقة ومعاذ أبو طه لدى كل من أسوشيتد برس ورويترز، لافتة إلى إصابة مصور رويترز الصحفي حاتم خالد في الهجوم.
وأضاف: "نشعر بالغضب لوجود صحفيين مستقلين بين ضحايا المستشفى، وهو مكان محمي بموجب القانون الدولي".
وأكمل: "كان هؤلاء الصحفيون هناك يؤدون واجبهم المهني في تقديم شهادة حاسمة، ويكتسب عملهم أهمية حيوية في ظل الحظر الإسرائيلي المستمر منذ قرابة عامين على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة".
وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي أعلن مسؤوليته عن الهجوم وأنه يحقق فيه، مشككا بتصريحات تل أبيب التي تفيد بأن "الصحفيين غير مستهدفين".
وأشار البيان إلى أن تحقيقات الجيش الإسرائيلي نادرا ما تسفر عن نتائج ملموسة في الحوادث السابقة، لكنه طالب بالمضي في التحقيقات سريعا وإعطاء إجابات واضحة.
وتابع: "يتحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية حماية الصحفيين والمدنيين بموجب القانون الدولي، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع إلحاق الأذى بهم".
وأردف: "إن الهجوم على مستشفى الذي أعقبه هجوم ثانٍ أثناء أداء الصحفيين وعمال الإنقاذ لواجبهم، يثير تساؤلات حول ما إذا كان قد تم الوفاء بهذه المسؤوليات".
والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 246، عقب مقتل 6 صحفيين بينهم 5 بهجوم "مستشفى ناصر" والسادس في منطقة "المواصي" بخان يونس.
ويعد استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين الاثنين هو الثاني في أقل من شهر، بعدما استهدف في 10 أغسطس/ آب الجاري، 6 صحفيين بينهم 5 من قناة "الجزيرة".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف القطاعات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، من مستشفيات وطواقم طبية وصحفية ورجال دفاع مدني، رغم المطالبات الحقوقية الدولية والأوروبية المتكررة بتحييدهم عن الاستهداف.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا حتى الثلاثاء.