رئيس أركان إسرائيل: يوم 7 أكتوبر فشل جيشنا في مهمته
إيال زامير قال إنهم سيواصل "التحقيق في أحداث ذلك اليوم وفي الحرب كلها"

Quds
القدس / الأناضول
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الخميس، أن الجيش فشل في مهمته بحماية البلاد وسكانها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي ذلك اليوم هاجمت "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وأسر إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.
وقال زامير، في رسالة بمناسبة مرور عامين على هجوم "طوفان الأقصى" وفق التقويم العبري: "في 7 أكتوبر، فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته في حماية الدولة ومواطنيها"، وفقا لموقع "واللا" الإخباري العبري.
وتابع: "تصحيح ذلك يأتي من الداخل، منا نحن، ليس بوسعنا تغيير ما حدث، لكن بوسعنا أن ننمو، كأفراد وكجيش، وأن نتحمّل المسؤولية ونتعلّم من الماضي".
"نحقق وسنواصل التحقيق في أحداث ذلك اليوم وفي الحرب كلها، بصدق وبشفافية وبمهنية"، كما أضاف زامير.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، ولمدة سنتين، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت 67 ألفا و938 قتيلا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وظهر الجمعة الماضي، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل، وفقا لخطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبعد سرده الحروب التي خاضتها إسرائيل، قال زامير: "حققنا إنجازات غير مسبوقة في الجنوب (غزة) والشمال (لبنان وسوريا)، في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)، على خطوط التماس وفي الجبهات البعيدة".
وبموازاة الإبادة في غزة، شنت إسرائيل حربين على إيران ولبنان، بالإضافة إلى غارات دموية على اليمن والجارتين سوريا ولبنان، ونفذت عدوانا جويا على قطر، في محاولة فاشلة لاغتيال قادة بحركة "حماس".
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وأضاف زامير: "من مضيق اليمن وحتى عمق الأراضي الإيرانية، سنواصل إحباط التهديدات وهي في طور التكوّن (...) فالجيش الإسرائيلي هو مَن يشكّل ملامح المعركة ويغيّر وجه الواقع في الشرق الأوسط"، وفق ادعائه.
واعتبر العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين والعسكريين في إسرائيل أن هجوم 7 أكتوبر مثّل فشلا أمنيا واستخباريا وعسكريا وسياسيا.
وبينما استقال مسؤولون لمسؤوليتهم عن جانب من هذا الفشل، يصر رئيس الوزراء بنامين نتنياهو على أنه لا يتحمل أي مسؤولية عنه، ويرفض دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة.
ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.