رؤساء 19 مستوطنة يطالبون بسرعة فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة
في رسالة وجهوها إلى نتنياهو اعتبروا فيها الضغوط الإسلامية والأوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطينية "تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل"

Israel
القدس / سعيد عموري / الأناضول
دعا رؤساء 19 مجلس مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، الخميس، الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في فرض "السيادة" على الضفة الغربية كلها.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" الخاصة، دعا رؤساء المجالس في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الإسراع في إعلان فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية كاملة.
وذكرت الرسالة أن "الكنيست (البرلمان) صادق بأغلبية كبيرة على مقترح قرار يدعو إلى فرض السيادة، كما أن نتنياهو نفسه صوّت لصالحه".
وأضاف الموقعون على الرسالة: "لسنا بصدد فرض سيادة على الكتل الاستيطانية فقط، بل سيادة واسعة على يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، فهذا أمر ضروري يهوديا وتاريخيا وأخلاقيا وأمنيا"، وفق زعمهم.
وأشاروا إلى أن دولا إسلامية وأوروبية تدفع الأمم المتحدة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرين أن "خطوة كهذه تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل".
ومؤخرا، أعلنت عدة دول بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، تعترف 149 دولة على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش موافقته على مخطط استيطاني ينذر بتقسيم الضفة الغربية المحتلة، و"يدفن فكرة إقامة دولة فلسطينية"، ما أثار إدانات على المستوى الإقليمي.
وقال سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصبا بوزارة الدفاع يشرف على شؤون الاستيطان، إن "الخطة تربط معاليه أدوميم بمدينة القدس، وتقطع التواصل العربي بين (محافظتي) رام الله وبيت لحم"، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت".
ومنذ بدئها حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل ارتكاب جرائم تمهد لضم الضفة الغربية، بينها هدم منازل وتهجير فلسطينيين وتوسيع وتكثيف الاستيطان.
ومن شأن ضم الضفة الغربية المحتلة أن ينهي إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1014 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 61 ألفا و776 قتيلا و154 ألفا و906 جرحى فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 239 شخصا، بينهم 106 أطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.