حماس: إسرائيل تتحمل مسؤولية معاناة النازحين بغزة مع دخول الشتاء
الحركة دعت الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة إلى التحرك والضغط على إسرائيل لإدخال مواد الإيواء دون قيود..
Istanbul
غزة/ الأناضول
حملت حركة "حماس"، الخميس، إسرائيل مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل منخفض جوي قوي، وأكدت أن منع إدخال مواد الإيواء الأساسية ضاعف معاناة مئات آلاف النازحين.
وقالت الحركة في بيان، إن "تنصل إسرائيل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، وخاصة ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال مواد الإيواء، أدى إلى تدهور الوضع الإنساني مع دخول فصل الشتاء".
وخلال الساعات الـ24 الماضية، تلقى جهاز الدفاع المدني بغزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف، وفق ما أفاد المتحدث باسم الجهاز محمود بصل في تصريحات للأناضول.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية العاصفة إلى مساء الجمعة.
وأضافت حماس، أن "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون، نتيجة منعه إدخال مواد الإيواء وتعمده مفاقمة معاناة مئات آلاف النازحين مع دخول الشتاء وعجز الخيام عن الصمود أمام البرد والعواصف".
ودعت الحركة الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى "التحرك العاجل والضغط على إسرائيل لإدخال مواد الإيواء دون قيود وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وفق بنود الاتفاق".
ومنذ مايو/ أيار 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.
كما طالبت حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي "بتكثيف الجهود للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والالتزام بالبروتوكول الإنساني، وتمكين الفلسطينيين من بدء إعادة الإعمار".
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية بفعل انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
ويتخذ معظم النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح شتاء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
