تونس: الاعتداء على سفينة لأسطول الصمود المتجه لغزة مدبر ونحقق فيه
بحسب بيان للداخلية التونسية بشأن تعرض إحدى سفن اسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة إلى لهجوم بمسيرة أثناء رسوها في المياه التونسية الثلاثاء

Tunisia
تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول
أعلنت الداخلية التونسية، الأربعاء، أن الاعتداء على إحدى سفن أسطول الصمود بميناء سيدي بوسعيد الثلاثاء، "مدبّر" مؤكدة أنها تجري تحريات لكشف المتورطين فيه.
وقالت وزارة الدّاخليّة، في بيان مقتضب، إن "الاعتداء الذي حصل يوم أمس (الثلاثاء) على مُستوى إحدى السّفن الرّاسية بميناء سيدي بُوسعيد هو اعتداء مُدبّر".
وأضافت أن "مصالح وزارة الدّاخليّة تتولى إجراء كُل التحرّيات والأبحاث لكشف الحقائق كُلها حتى يطلع الرّأي العام؛ لا في تُونس وحدها بل في العالم كُلّهُ، على من خطط لهذا الاعتداء، وعلى من تواطأ، وعلى من تولى التنفيذ"، دون تفاصيل أكثر.
ومساء الثلاثاء، أعلن أسطول الصمود العالمي، في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن إحدى سفنه "تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار أثناء رسوها في المياه التونسية يوم الثلاثاء".
وأشار إلى أنه "الهجوم الثاني من هذا النوع خلال يومين فقط ضد البعثة الإنسانية إلى غزة".
وفيما لم يتحدث عما إذا كانت أضرار لحقت بالسفينة جراء الهجوم، قال أسطول الصمود المغاربي، إنه "لا إصابات في صفوف الصامدين على متن السفينة".
وأكد أسطول الصمود المغاربي، في منشور على منصة "فيسبوك" الأمريكية، أنهم "ماضون إلى غزة ولن ترهبنا الاعتداءات الجبانة والغادرة".
وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها الأسطول عن تعرض إحدى سفنه للاستهداف، وكانت الأولى مساء الاثنين، قال إنه تم عبر استهداف مسيرة إسرائيلية لسفينة إسبانية مشاركة في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة بميناء سيدي بوسعيد.
والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي" بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.
ونهاية أغسطس/آب الماضي، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الخميس.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و605 قتلى و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.