بعد سماحها بكميات محدودة.. إسرائيل توقف مساعدات غزة عبر الأردن
غداة مقتل جنديين إسرائيليين عند معبر "اللنبي" بين الضفة الغربية والأردن

Quds
القدس / الأناضول
أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الجمعة، بوقف نقل المساعدات الإنسانية من الأردن إلى قطاع غزة، رغم عدم سماح تل أبيب سابقا إلا بمرور كميات شحيحة جدا منها.
وقال الجيش في بيان، إن زامير أجرى تحقيقا أوليا في موقع عملية إطلاق النار في معبر الملك حسين (اللنبي وفق تسمية تل أبيب) على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، والتي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين قبل مقتل المنفذ وهو أردني الجنسية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "أوعز رئيس الأركان بوقف مرور القوافل حتى استكمال التحقيق واستخلاص العِبر".
ونقل البيان عن زامير قوله: "أمس (الخميس) قُتل هنا اثنان من جنودنا، وهذا حادث خطير ومروع، وسنحقق فيه بعمق ونستخلص منه العِبر".
وأضاف: "نحن على أعتاب فترة الأعياد (تبدأ الأسبوع المقبل برأس السنة العبرية ثم عيدي الغفران والعرش)، وهي فترة تتطلب منا البقاء متأهبين وأقوياء في الدفاع والهجوم على كافة الجبهات".
وتابع زامير: "سنكون في كل مكان يُطلب منا أن نكون فيه لمنع المساس بمواطني دولة إسرائيل" وفق تعبيراته.
ومرارا اعتدى مستوطنون إسرائيليون على شاحنات المساعدات التي تدخل من الأردن في طريقها لغزة، وعرقلوا وصولها، ما أثار استياء المملكة.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، أطبقت إسرائيل حصارها على الفلسطينيين في قطاع غزة وأغلقت المعابر، ولم تسمح إلا بإدخال كميات شحيحة جدا، ما أدى إلى تفشي المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية، ضمن إبادة جماعية شملت كافة مناحي الحياة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي آلية لتوزيع المساعدات بواسطة "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" التي يطلق عليها الفلسطينيون اسم "مصائد الموت"، وهي مرفوضة أمميا.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و174 قتيلا و166 ألفا و71 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينيا بينهم 148 طفلا.