​​​​​​​زين خليل/الأناضول

تظاهر مئات الإسرائيليين، مساء الأربعاء، في مطار بن غوريون بتل أبيب (وسط) قبيل توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيويورك، مطالبين بإعادة الأسرى بشكل فوري ولو على حساب وقف الحرب في غزة.

وقال موقع "والا" العبري: "قبيل سفر نتنياهو إلى الولايات المتحدة لإلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تجمع متظاهرون مساء اليوم في مطار بن غوريون".

وأضاف: "أعرب المتظاهرون عن معارضتهم لاستمرار الحرب، وطالبوا بإعادة المختطفين".

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها للتوصل لصفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، لكن نتنياهو يواصل تعنته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه السياسي.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون إسرائيليون مئات المتظاهرين داخل مطار بن غوريون وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية وصور الأسرى.

وحمل متظاهرون لافتات مكتوب عليها عبارات من قبيل "لنوقف الحرب وننقذ المختطفين".

وظهر أحد المتظاهرين في مشهد تمثيلي وهو يرتدي قناعا لوجه نتنياهو وملابس السجن البرتقالية ويجر حقيبة سفر.

ومن المقرر أن يغادر نتنياهو الساعة الثالثة فجرًا (الأربعاء - الخميس) في زيارة للولايات المتحدة، يلقي خلالها خطابا بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، كما سيلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، الاثنين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقالت الصحيفة: "سيكون هذا هو اللقاء الرابع بين نتنياهو وترامب منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وربما يكون الاجتماع الأكثر أهمية على الإطلاق".

ومساء الأربعاء، نقل موقع "بوليتيكو" الأمريكي عن 6 مصادر مطلعة أن الرئيس ترامب تحدث مع زعماء عرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وحسب المصادر ذاتها، قدم الوفد الأمريكي الذي حضر اجتماع ترامب بالزعماء العرب وثيقة تُفصّل خطة الإدارة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة، تضمنت كذلك وعدا بأن إسرائيل لن تضم الضفة الغربية، بعد تهديد وزراء إسرائيليين بالإقدام على هذه الخطوة مؤخرا ردا على اعتراف المزيد من الدول بفلسطين.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم حفاظا على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس/ آب الماضي الهجوم على مدينة غزة انطلاقا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها لاحقا "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفا و419 قتيلا و167 ألفا و160 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 442 شخصا بينهم 147 طفلا.