الضفة.. مستوطنون إسرائيليون يعتدون على فلسطيني معاق في رام الله
4 انهالوا بالعصي وقضبان الحديد على شاب مصاب بمتلازمة داون في قرية عين يبرود، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة..

Ramallah
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
لم تشفع إعاقة الشاب الفلسطيني صالح حديد المصاب بمتلازمة داون، من الوقوع ضحية لاعتداء عليه ارتكبه 4 مستوطنين إسرائيليين الخميس، بقرية عين يبرود شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وبحسب رواية عائلته للأناضول، فإن صالح "كان عائدا إلى منزله بعد شراء بعض الأغراض من متجر في القرية، حين توقفت مركبتان بجانبه وترجل منهما 4 مستوطنين، انهالوا عليه بالضرب المبرح باستخدام العصي وقضبان الحديد".
وقال شقيقه ماهر، إن "ملامح الإعاقة الظاهرة على صالح (27 عاما) لم تشفع له، حيث انهال عليه المستوطنون بالضرب على جميع أنحاء جسده".
وأوضح أن إصابات صالح "شملت شقًا في الرأس احتاج إلى 10 غرز، فضلًا عن كدمات ورضوض في الوجه والظهر والكتف، ما أدى إلى اختلال في التوازن وصعوبة في المشي والمضغ".
وأكد ماهر أن شقيقه "مكث نحو 5 ساعات في مستشفى بمدينة رام الله (وسط) تحت المراقبة قبل أن يغادر فجرا إلى منزله".
وأشار إلى أن "الاعتداء يعكس المضايقات اليومية التي يتعرض لها أهالي القرية بفعل اعتداءات المستوطنين الذين أقاموا بؤرا استيطانية على أراضي القرية، مستهدفين عين المياه الخاصة بها وأنابيب الري".
بدوره، قال صالح للأناضول، مستخدمًا إشارات وكلمات بسيطة، إنه تعرض للضرب على رأسه وظهره وصدره ووجهه ويديه، مشيرا بيديه إلى أن المستوطنين المعتدين كانوا يحملون أسلحة.
ولا يمكن عزل ما جرى مع صالح، عن التصعيد الجاري في الضفة الغربية من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي، إذ تشير معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، إلى أن المستوطنين نفذوا 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال أغسطس/ آب الماضي.
وتوضح أن الاعتداءات راوحت بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار" .
وأشارت الهيئة، إلى إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة خلال نفس الشهر "غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي".
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر مقتل ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و718 قتيلا، و163 ألفا و859 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيا، بينهم 142 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.