"الصليب الأحمر" تعلن تسهيل تبادل إطلاق 20 إسرائيليا و1809 فلسطينيين
من أصل 1968 فلسطينيا أطلقت تل أبيب سراحهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى جثامين 4 أسرى إسرائيليين..

Gazze
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، تسهيلها تبادل 20 أسيرا إسرائيليا أحياء و4 جثث، إضافة إلى 1809 أسرى فلسطينيين من أصل 1968 أطلقت إسرائيل سراحهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة حماس.
وقالت اللجنة في بيان: "سهلنا عودة 20 رهينة (أسير إسرائيلي) بشكل آمن إلى السلطات الإسرائيلية، وسهلنا عودة 1809 معتقلين فلسطينيين بشكل آمن إلى غزة والضفة الغربية، من إجمالي 1968 معتقلا بالمجمل".
وأضافت: "نقلت اللجنة الدولية رفات أربع رهائن (أسرى إسرائيليين كانوا في غزة) إلى السلطات الإسرائيلية".
وفي تصريح خاص للأناضول، أوضح متحدث الصليب الأحمر هشام مهنا، أن الأسرى الفلسطينيين المتبقين جرى نقلهم بطرق أخرى لم يوضحها.
وأشارت اللجنة الدولية إلى أنها أجرت مقابلات مع جميع المفرج عنهم قبل إطلاق سراحهم.
وأكدت أن "تنفيذ هذه العملية تمت بناء على طلب الأطراف وبالتنسيق الوثيق معها".
وشددت على أن جهدها "ينصب على ضمان نقل آمن وكريم للرهائن (الأسرى) والمعتقلين. وتواجد موظفين مختصين بينهم أطباء، لتقديم الرعاية الطبية الفورية حسب الحاجة".
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل و"حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بشرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وظهر الجمعة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس، وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة 12:00 بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته.
ووفق الاتفاق، أتمّت "حماس" الاثنين، إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء من غزة، إضافة إلى 4 من أصل 28 جثة لأسرى آخرين.
ودعت اللجنة الدولية إلى مواصلة تنفيذ الاتفاق "لتمكين مزيد من العائلات من استلام جثامين أحبائها لدفنهم دفنا كريما".
وأكدت أنها "على استعداد لتقديم مزيد من الدعم لنقل الرفات، بحسب الاتفاق المُبرم بين الطرفين".
فيما قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إن إسرائيل أفرجت اليوم عن 1968 أسيرا بينهم 250 من المحكومين بالمؤبد و1718 من أسرى غزة اعتقلوا خلال الحرب.
يأتي ذلك وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالتلاعب بقوائم الأسرى.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها سهلت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة) "إطلاق سراح ونقل 172 رهينة (أسير إسرائيلي) و3.473 معتقلا، في إطار اتفاقيات وقف إطلاق النار".
وأضافت: "تشكل هذه العمليات برهانا واضحاً على الكيفية التي يمكن من خلالها لدورنا كوسيط محايد أن ينقذ أرواح الناس ويغير حياتهم، شريطة أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق".
وشددت على ضرورة أن "تفي جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة بالتزاماتها لصون الكرامة الإنسانية، وإنهاء الألم والمعاناة اللذين يكابدهما الكثيرون".
ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك "حماس" بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 قتيلا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.