
Yemen
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، فرض حصار جوي شمال على إسرائيل، ردا على توسيع العمليات العدواني على غزة، ضمن الإبادة التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان للمتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، تابعه مراسل الأناضول.
وقالت الجماعة في البيان: "ردًا على التصعيد الإسرائيلي بقرار توسيع العمليات العدوانية على غزة، نعلن أننا سنعمل على فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي، من خلال تكرار استهداف المطارات، وعلى رأسها مطار اللد".
وأضاف البيان: "نُهيب بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في هذا البيان بعين الاعتبار منذ ساعة إعلانه ونشره، وإلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو المجرم، حفاظًا على سلامة طائراتها وعملائها".
وأكد البيان أن "اليمن العزيز الحر المستقل لن يقبل باستمرار حالة الاستباحة التي يحاول العدو فرضها من خلال استهداف البلدان العربية كلبنان وسوريا"، مشددًا على أن "هذه الأمة لن تخشى المواجهة، وسترفض الخضوع والخنوع".
ويأتي الإعلان بعد ساعات من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجمات على اليمن، بعد قصف جماعة الحوثي مطار بن غوريون؛ ردا على استمرار إبادة تل أبيب للفلسطينيين.
ومرارا، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق صواريخ باليستية على مطار بن غوريون، لكن للمرة الأولى أقرت إسرائيل الأحد بسقوط صاروخ يمني بمحيط المطار وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة.
وقالت القناة "13" العبرية (خاصة) إن شركات طيران بينها لوفتهانزا (الألمانية) والخطوط الجوية السويسرية والنمساوية والهندية والإيطالية وطيران أوروبا ألغت رحلاتها المقررة الأحد إلى تل أبيب.
وفشلت منظومتا الدفاع الجوي "حيتس" (السهم) الإسرائيلية و"ثاد" الأمريكية في اعتراض الصاروخ، ما أصاب 7 أشخاص بجروح طفيفة وأوقف حركة الطيران لنحو الساعة، وفق القناة.
يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.