الأسطول المغاربي: 3 مسيرات تحلق فوق سفينة "دير ياسين" المتجهة لغزة
بعد ساعات من الحديث عن أن طائرة مسيرة طافت ليلة السبت، فوق الأسطول لتفقد الأجواء

Istanbul
تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول
أعلن أسطول الصمود المغاربي المنضوي ضمن أسطول الصمود العالمي، مساء الأحد، أن 3 مسيرات تحلق فوق إحدى سفنه المتجهة نحو قطاع غزة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها وائل نوار، المتحدث باسم هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي عبر صفحته على منصة شركة "فيسبوك" الأمريكية.
وقال نوار، إن "ثلاث درونات تطير فوقنا ومنها واحدة اقتربت بشكل كبير"، دون تقديم تفاصيل أكثر.
وفي وقت سابق الأحد، أكد نوار، في فيديو نشر عبر صفحة الأسطول المغاربي على منصة شركة "فيسبوك" الأمريكية، من على متن سفينة "دير ياسين"، أن طائرة مسيرة طافت ليلة السبت، فوق الأسطول لتفقد الأجواء.
وأضاف: "بعد مرور قرابة ستة أيام من مغادرتنا ميناء تونس.. خرجنا اليوم من المياه (الإقليمية) الإيطالية، من (جزيرة) صقلية تحديدا، باتجاه المياه الدولية قرب اليونان، نحن بخير وعزيمتنا قوية وصلبة ومتجهون لكسر الحصار على غزة".
وذكر نوار، أن "سفينة دير ياسين؛ أول سفينة في مقدمة الأسطول، وأنهم سيخفضون سرعتهم قليلا حتى لا تتجاوز الأسطول وحتى يكونوا معا في نفس الخط وبنفس السرعة"، مبينا أن أيام قليلة تفصلهم عن الوصول إلى غزة.
ولفت إلى أن الإبحار في هذه السفينة الصغيرة التي تحمل على متنها 24 شخصا بموارد وإمكانيات محدودة وطقس متقلب، لن يحد من عزيمة المشاركين في هذا الأسطول وأن المعنويات مرتفعة رغم كل الظروف الصعبة.
وسبق أن تحدث أسطول الصمود العالمي عن تعرض سفنه وهي في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة يومي 8 و9 من الشهر الجاري، دون الإعلان عن أضرار مادية أو خسائر بشرية.
ويندرج "أسطول الصمود المغاربي" ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي يضم نحو 50 سفينة، بينها 23 مغاربية و22 أجنبية، يشارك على متنها نشطاء من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا في الوصول إلى سواحل تونس، وبعد أيام تم التوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية - القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول "حكومة غزة" إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و283 قتيلا و166 ألفا و575 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.