الدول العربية, إسرائيل, الأردن

الأردن يفتح تحقيقا بحادثة إطلاق النار في معبر اللنبي

وفق بيان لوزارة الخارجية كشفت فيه هوية المتهم بتنفيذ العملية ويدعى عبد المطلب القيسي وهو مدني بدأ منذ 3 أشهر العمل سائقا لإيصال المساعدات إلى غزة

Laith Al-jnaidi  | 18.09.2025 - محدث : 18.09.2025
الأردن يفتح تحقيقا بحادثة إطلاق النار في معبر اللنبي

Jordan

عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، الخميس، فتح تحقيق بحادثة إطلاق النار في معبر اللنبي الذي يربط المملكة بالضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين.

جاء ذلك في بيان للوزارة، أشارت فيه إلى أن "الأجهزة الرسمية الأردنية بدأت تحقيقا في حادثة إطلاق النار التي وقعت بعد ظهر اليوم على الطرف الآخر من جسر الملك الحسين (اللنبي من الجانب الإسرائيلي)".

وأكدت "موقف الأردن الثابت في إدانة كل أعمال العنف، ورفض كل الأعمال غير القانونية التي تعرض مصالح الأردن ودوره وعمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة للأذى".

وبينت الوزارة أنها "تتابع وبالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية أوضاع السائقين الذين عبروا الجسر اليوم لإيصال المساعدات إلى غزة لضمان عودتهم الفورية إلى الأردن".

وقالت الوزارة إن "22 شاحنة مساعدات أردنية عبرت الجسر باتجاه غزة اليوم في إطار الإجراءات المتفق عليها".

واعتبرت أن تلك الإجراءات "أتاحت تسيير 8664 شاحنة مساعدات ضمن 201 قافلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)".

كما أشارت إلى أنها "مكنت الأردن من أن يوفر خط إمداد رئيسي للمساعدات لقطاع غزة الذي يعاني كارثة إنسانية سببها ويفاقمها العدوان".

وعلى خلفية ما جرى في معبر اللنبي، علقت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية المنقولة من الأردن لقطاع غزة، رغم محدوديتها، وسط المجاعة التي تضرب القطاع منذ نحو عامين جراء حرب الإبادة التي ترتكبها بدعم أمريكي.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات شحيحة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

فيما كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان له، أنه لم يدخل إلى القطاع بين 27 يوليو/ تموز الماضي و16 سبتمبر/ أيلول الجاري سوى 4543 شاحنة مساعدات من أصل 30 ألفا كان من المفترض وصولها، أي ما يعادل نحو 15 بالمئة فقط من الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

وأكدت الخارجية الأردنية "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوريا والتوصل لوقف إطلاق نار دائم، وإطلاق تحرك دبلوماسي فاعل وفوري لحل الصراع على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ويحمي المنطقة كلها من تبعات التصعيد الخطير الذي تشهده".

وأوضحت أن "السائق الذي اتهم بالعملية هو عبد المطلب القيسي، من مواليد عام 1968، وهو مدني بدأ منذ 3 أشهر العمل سائقًا لإيصال المساعدات إلى غزة".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء" في بيان، أنه "ورد بلاغ يفيد بإصابة رجلين بطلق ناري قرب معبر اللنبي (التسمية العبرية لمعبر الملك حسين)".

وأضاف: "أفاد المسعفون بإصابة رجلين، يبلغان من العمر 60 و20 عامًا، وهما فاقدان للوعي".

وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن المصابين توفيا متأثرين بجروحهما.

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مهاجما واحدا كان يقود شاحنة مساعدات في طريقها إلى قطاع غزة.

وأفادت بأن المهاجم "تم تحييده" (وهي الإفادة التي تعتمدها إسرائيل عند إطلاق النار على شخص بغرض قتله) دون تحديد هويته أو جنسيته.

وفي سبتمبر/ أيلول 2024، شهد المعبر ذاته عملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني، ما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين ومنفذ العملية.

ويرتبط الأردن مع إسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın