
Israel
زين خليل/ الأناضول
- زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض يائير غولان قال إن حزبه سيوفر شبكة أمان برلمانية كاملة للخطة.- سموتريتش وبن غفير المعارضان لوقف الحرب لم يعلقا فورا على خطة ترامب أو موافقة نتنياهو عليها.
- عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بوقف العمليات العسكرية في مدينة غزة فورا لعدم تعريض ذويهم والجنود للخطر.
رحب وزراء وسياسيون إسرائيليون، مساء الاثنين، بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تتضمن وقف الحرب بغزة وإعادة الأسرى ونزع سلاح "حماس".
وتشمل الخطة التي استعرضها ترامب في وقت سابق مساء الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين "خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس".
وقال الرئيس الأمريكي إن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس".
في حين قال نتنياهو إنه "يدعم خطة ترامب بشأن غزة"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.
وادعى نتنياهو أن "غزة ستحظى بإدارة مدنية سلمية، لا تديرها حماس ولا السلطة الوطنية الفلسطينية، حال تم تنفيذ خطة ترامب".
وفي وقت سابق مساء الاثنين، قال القيادي في حركة حماس وليد الكيلاني، للأناضول، إن حركته لم تتلق أي نسخة رسمية من الخطة التي أعلن عنها ترامب لوقف الحرب في غزة، مشيرا إلى عدم وجود موقف رسمي بشأنها بعد.
بينما قال القيادي في حماس محمود مرداوي في تصريح لقناة الأقصى التابعة للحركة إن بنود الخطة التي كشف ترامب عن أبرز بنودها "قريبة من الرؤية الإسرائيلية".
واعتبر أن ما تم الكشف عنه في خطة ترامب من بنود "فضفاض وغير مضمون، وهي محاولة لوأد الزخم الدولي والاعترافات بالدولة الفلسطينية".
وقال إن حركته ستطلع على المقترح الأمريكي وتناقشه مع الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن "سلاح المقاومة لم يعتد على أحد بل هدفه الحرية والاستقلال".
وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم يعلق وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش ولا وزير الأمن القومي زعيم حزب "قوة يهودية" المتطرف إيتمار بن غفير، المشهورين بمعارضتهما المتكررة لوقف الحرب، على خطة ترامب أو موافقة نتنياهو عليها.
لكن عضو الكنيست (البرلمان) إسحاق كروزر من حزب بن غفير كتب على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "الفشل المطلق".
** قادة بالحكومة
وعلق وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش خلال "إكس" بالقول إن "الاتفاق يؤدي إلى تحقيق كافة أهداف الحرب".
وأضاف: "شكرًا لرئيس الوزراء نتنياهو وأفضل صديق لإسرائيل الرئيس ترامب".
وعلى المنصة ذاتها، كتب وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار: "إسرائيل تصنع السلام من موقع القوة. شكرًا للرئيس ترامب، وشكرًا لرئيس الوزراء نتنياهو".
كما قال رئيس حزب "شاس" الحريدي "آرييه درعي: "أعرب عن دعمي الكامل لخطة الرئيس ترامب، وأدعو الله أن نتمكن من رؤية أبنائنا المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) يعودون إلى أحضان عائلاتهم، وجنود الاحتياط يعودون إلى ديارهم".
** قادة المعارضة
وعلى الجانب الآخر، قال زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد على منصة شركة "إكس" الأمريكية إن "خطة الرئيس ترامب تشكل الأساس الصحيح للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين وإنهاء الحرب".
بدروه، قال زعيم حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني غانتس على المنصة ذاتها: "أُحيّي الرئيس ترامب على الجهود الهائلة التي يبذلها من أجل إعادة مختطفينا وضمان أمن إسرائيل".
وأضاف: "يجب تنفيذ خطة الرئيس إعادة جميع مختطفينا والحفاظ على حرية التحرك الأمني وإزاحة حكم حماس وإدخال الدول العربية إلى غزة كما اقترحت منذ عام ونصف".
وحذر غانتس نتنياهو من تخريب الصفقة بسبب "السياسات الضيقة"، في إشارة لرفض وزراء بالحكومة الإسرائيلية إنهاء الحرب.
من جانبه، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض يائير غولان في رسالة مبطنة لمعارضي إنهاء الحرب بالحكومة: "إنهاء الحرب، وإعادة المختطفين، ونزع سلاح حماس، وتفكيك حكومة حماس - عليك أن تكون كارهًا لإسرائيل بشكل كامل حتى ترفض خطة ترامب".
وأضاف على "إكس": "سنوفر شبكة أمان (برلمانية) كاملة للخطة لكننا لن نسعد ونحتفل إلا عندما يعود جميع المختطفون إلى ديارهم".
وبالمثل، نقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن رئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت زعيم حزب "مستقيم (يشار)" قوله: "علينا تطبيق قرارات صعبة فورا، لإعادة المختطفين على الفور".
وخاطب أيزنكوت نتنياهو بقوله: "يا رئيس الوزراء، عليك تجاهل التهديدات السياسية التي يُطلقها المتطرفون في حكومتك. الشعب يؤيد عودة المختطفين وهناك أغلبية واضحة في الكنيست (البرلمان) تُؤيد ذلك".
** عائلات الأسرى
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان: "نأمل أن تتنفس الصعداء على ضوء الإعلان التاريخي للرئيس ترامب ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو عن الموافقة على الاتفاق لإعادة جميع المختطفين الـ48 وإنهاء الحرب من قبل إسرائيل."
وأضافت: "الاختبار الآن هو اختبار التنفيذ الفوري للاتفاق".
وتابعت: "مع اعتماد خطة ترامب من قبل جميع الأطراف، يجب على رئيس الوزراء أن يأمر فوراً بوقف العمل العسكري في مدينة غزة، والذي لا يزال في هذا الوقت يعرض المختطفين والجنود وتنفيذ الاتفاق التاريخي للخطر".
وفي الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.