الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل تقول إنها طلبت من "أسطول الصمود" تغيير مساره

بدعوى اقترابه من "منطقة قتال نشطة" وبزعم انتهاكه "حصارا بحريا قانونيا"

Zein Khalil  | 01.10.2025 - محدث : 01.10.2025
إسرائيل تقول إنها طلبت من "أسطول الصمود" تغيير مساره

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

قالت إسرائيل، مساء الأربعاء، إنها تواصلت مع أسطول الصمود العالمي وطلبت منه تغيير مساره، بدعوى اقترابه من "منطقة قتال نشطة" وبزعم انتهاكه "حصارا بحريا قانونيا".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تزامنا مع إعلان اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء، أن الزوارق الإسرائيلية تحيط بسفن أسطول الصمود تزامنا مع اقترابها من سواحل القطاع، فيما أعلن الأسطول "انقطاع البث عن أغلب السفن المتوجهة لغزة".

وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن "الغاية الوحيدة من أسطول حماس - صمود (في محاولة لربط الأسطول بحركة حماس)، هي الاستفزاز".

وادعت أن "إسرائيل، وإيطاليا، واليونان، وبطريركية القدس اللاتينية، عرضت جميعها، ولا تزال تعرض، على الأسطول وسيلة لإيصال أي مساعدات قد تكون بحوزته إلى غزة بشكل سلمي".

وفي محاولة لتبريرها التصدي للأسطول، زعمت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن "الأسطول رفض ذلك (إيصال المساعدات) لأنه لا يهتم بالمساعدات بل بالاستفزاز".

وقالت إن "البحرية الإسرائيلية تواصلت مع أسطول حماس–صمود، وطلبت منه تغيير مساره. وأبلغت إسرائيل الأسطول بأنه يقترب من منطقة قتال نشطة وينتهك حصارًا بحريًا قانونيًا"، على حد زعمها.

وفي وقت لاحق، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: "جنود سلاح البحرية بدأوا بالسيطرة على أسطول الصمود المتجه نحو قطاع غزة".

وأضافت الهيئة: "الجنود صعدوا بالفعل إلى عدد من السفن".

فيما، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم سفنا بـ"أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة واعتدى على ناشطين مشاركين، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.

ويشارك بالأسطول نحو 50 سفينة تسير في شكل مجموعات يفصل بينها بضعة أميال بحرية، ما يجعل المسافة بين السفن الموجودة في مقدمة الأسطول، وتلك التي في مؤخرته، نحو 20 ميلا، بحسب ناشطين مشاركين بالأسطول.

وتتزامن تلك التطورات مع احتفالات "عيد الغفران اليهودي" الذي بدأ قبيل غروب الشمس ويستمر حتى مساء الخميس، بتوقف كل الفعاليات في إسرائيل بما يشمل المواصلات والمطارات والموانئ ووسائل الإعلام والمؤسسات بكل أنواعها.

وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.