القدس/ الأناضول

- خطوة تل أبيب تأتي بعد قرار مدريد فرض 9 إجراءات بحق إسرائيل

أعلنت إسرائيل، الاثنين، فرض عقوبات على وزيرتين إسبانيتين، لتأكيدهما ارتكابها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وشن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان، هجوما شديدا على الحكومة الإسبانية، التي توجه انتقادات حادة لتل أبيب.

​​​​​​​ساعر ادعى أن "حكومة إسبانيا تقود خطا عدائيا معاديا لإسرائيل بخطاب يقطر كراهية"، وتشن "هجوما متواصلا معاديا للسامية".

وأضاف: "يبرز نشاط الحكومة الإسبانية المهووس ضد إسرائيل على خلفية علاقاتها مع أنظمة استبدادية مظلمة، من نظام آية الله في إيران إلى حكومة مادورو في فنزويلا".

كما زعم "غياب الوعي التاريخي بجرائم إسبانيا ضد الشعب اليهودي، بما في ذلك جرائم محاكم التفتيش".

ساعر أردف: "وكانت إسبانيا آخر دول أوروبا الغربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".

واعتبر أن "الحكومة الإسبانية الحالية تتعمد الإضرار بهذه العلاقات".

واستطرد: "لذلك، قررتُ مع القائم بأعمال وزير الداخلية ياريف ليفين وبموافقة رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، فرض عقوبات شخصية".

وأوضح أن العقوبات تستهدف "نائبة رئيس الوزراء الإسباني وزيرة العمل يولاندا دياز، بحيث تُمنع من دخول إسرائيل، ولن تُبقي تل أبيب على أي اتصال معها".

وزاد بأن دياز تتهم إسرائيل بـ"ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية"، وتدعو إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وفرض حظر على تزويد تل أبيب بالأسلحة.

كما أعلن ساعر "فرض عقوبات مماثلة على وزيرة الشباب والأطفال الإسبانية سيرا ريغو".

وقال إنها وصفت إسرائيل بـ"دولة الإبادة الجماعية".

وأضاف أنه "سيتم اتخاذ قرارات أخرى لاحقا، بالتشاور مع رئيس الوزراء".

** الدولة الفلسطينية

وقال ساعر، في بيان منفصل: "نرفض المحاولات لإجبار إسرائيل على قبول دولة إرهاب فلسطينية في قلب أرضنا الصغيرة. هذا لن يحدث"، وفقا لتعبيراته.

وفي مايو/ أيار 2024، اعترفت إسبانيا بالدولة الفلسطينية.

وأعلنت دول غربية أخرى، بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بفلسطين، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.

ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

** إجراءات إسبانية

وجاءت عقوبات تل أبيب عقب إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاثنين، أن بلاده "اتخذت 9 إجراءات إضافية سارية المفعول فورا، لوقف الإبادة الجماعية في غزة ودعم الشعب الفلسطيني".

وأوضح سانشيز، في تصريح لصحفيين بمقر الحكومة، أن أولى هذه الإجراءات هو حظر على الأسلحة.

كما أعلن منع السفن المحملة بوقود للجيش الإسرائيلي من الرسو في الموانئ الإسبانية، ومنع الطائرات المحملة بمعدات دفاعية إلى إسرائيل من استخدام المجال الجوي الإسباني.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفا و522 قتيلا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.