غزة / الأناضول

أفرجت إسرائيل، الاثنين، عن 16 أسيرا فلسطينيا اعتقلتهم من قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد احتجازهم في ظروف قاسية تفتقر إلى المعايير الإنسانية.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها "يسرت إطلاق سراح 16معتقلا، ونقلهم من نقطة عبور كيسوفيم إلى مستشفى شهداء الأقصى، وسهلت تواصهم مع عائلاتهم للقاء بهم ولمّ شملهم".

وذكرت اللجنة، أنها منذ أذار/ مارس الماضي وحتى اليوم، سهلت "إطلاق سراح من جانب واحد عن 290 من المعتقلين الفلسطينيين، من بينهم 5 معتقلات".

من جانبها، أفادت مصادر طبية للأناضول، بأن الأسرى يعانون من "أحوال صحية صعبة بسبب ظروف الاحتجاز السيئة في السجون الإسرائيلية".

وقالت المصادر، إنه تم نقل الأسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى لتقديم الرعاية الصحية لهم.

ولم يتسن الحصول على تصريحات بشأن أوضاع الأسرى خلال فترة الاعتقال، غير أن أسرى سابقين أفادوا بأن من يفرج عنهم يعانون سوء تغذية وإصابات جراء تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.

وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم خلال حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ 23 شهرا.

وأكدت اللجنة الدولية أن إسرائيل لا تزال تمنعها من الوصول إلى المعتقلين لديها، مؤكدة على ضرورة إبلاغها بأسماء الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم والسماح لها بالوصول إليهم.

وأضافت: "وفقاً للقانون الدولي الإنساني، يجب أن يُعامل المعتقلون معاملة إنسانية، وأن تُوفَّر لهم ظروف احتجاز لائقة، وأن يُتاح لهم التواصل مع عائلاتهم".

وأشارت إلى أنها تواصل حوارها مع السلطات الإسرائيلية من أجل استئناف زياراتها لجميع المعتقلين الفلسطينيين.

وفي بيانات سابقة، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري.

وأضاف النادي أن المعتقلين يتعرضون لظروف "احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفا و522 قتيلا، و163 ألفا و96 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.