القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

أعلن الأمن الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتقال اثنين من مواطنيه بشبهة التورط في أنشطة تجسسية لصالح إيران.

وقالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان مشترك وصلت نسخة منه للأناضول، إنه "تم اعتقال إسرائيليين اثنين نفذا مهام جمع معلومات استخباراتية لصالح الإيرانيين في البلدة التي يسكن فيها وزير الدفاع يسرائيل كاتس".

وأشار البيان إلى أنه "منذ بداية الحرب، تم إحباط 20 عملية تجسس لصالح إيران شملت إسرائيليين" وجرى الإعلان عن الاعتقالات تباعا في الأشهر الماضية.

وبحسب البيان "تم اعتقال روعي مزراحي، وألموغ أتياس، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عامًا ومن سكان مدينة نيشر (شمال)، في نهاية أبريل/ نيسان 2025 للاشتباه في ارتكابهما مخالفات أمنية بعد الاشتباه في قيامهما بجمع معلومات استخباراتية في بلدة كفار أحيم، حيث يعيش وزير الدفاع يسرائيل كاتس".

وقال البيان: "كشف تحقيق الشاباك والشرطة أنه خلال عام 2025، كان روعي على اتصال مع عناصر إيرانية ونفذ عددا كبيرا من المهام الأمنية المختلفة لصالحهم، بعضها بالاشتراك مع صديقه ألموغ"،

وذكر أنهما "كانا يدركان أنهما يعملان بتوجيه إيراني وأن أفعالهما كانت تهدف إلى الإضرار بأمن الدولة، بسبب الجشع".

وأضاف: "من بين المهام الأمنية التي نفذها بناء على طلب وتوجيه مشغليه الإيرانيين، قام روعي بشراء هاتف محمول جديد وتثبيت تطبيق خاص عليه لتسهيل التواصل مع مشغله، وفي وقت لاحق، طلب منه مشغلوه نقل حقيبة مدفونة في الأرض من نقطة إلى أخرى، تحتوي، على حد علمه، على جهاز متفجر، وقام روي بنقل الحقيبة وفقًا لتعليمات مشغليه".

ولفت إلى إنه "من المتوقع أن يوجه مكتب المدعي العام المركزي اتهامات خطيرة ضد الرجلين في الأيام المقبلة".

وقال مصدر أمني إسرائيلي، وفق ذات البيان: "تنضم هذه القضية إلى سلسلة من القضايا الأخيرة التي تظهر جهوداً متكررة من قبل عناصر استخباراتية معادية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ مهام تهدف إلى الإضرار بأمن دولة إسرائيل وسكانها".

وفي الأشهر الأخيرة، ادعت الشرطة و"الشابك" على فترات اعتقال إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح المخابرات الإيرانية مقابل المال.

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.