
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
* ركزت الصحافة العبرية على احتجاجات أهالي الأسرى في غزة ضد وزراء الحكومة- امرأة صرخت بوجه نتنياهو: عار عليك، 1400 جندي ذهبوا بلا فائدة
- امرأة قالت لوزيرة المواصلات: كيف لا تخجلين، يداك ملطخة بدمائهم
- إسرائيلي طالب وزير الزراعة بالاستقالة "فورا" ووصفه بأنه "جبان"
- هتافات ضد وزير الصحة: عار عليك، لم تفعل شيئا من أجل الأسرى
قاطع محتجون إسرائيليون بعدة مدن، الأربعاء، كلمات وزراء في الحكومة، بمن فيهم رئيسها بنيامين نتنياهو، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى.
وتقدم الاحتجاجات عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة ومؤيدون لعقد الحكومة اتفاقا مع حركة حماس يعيد الأسرى من القطاع ولو على حساب إنهاء الحرب.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه بعد انهاء نتنياهو كلمته في المراسم التي جرت بالمقبرة العسكرية في جبل هرتسل بالقدس الغربية، اقتربت امرأة منه وقالت: "عار عليك، 1400 جندي ذهبوا بلا فائدة"، وبعد ذلك اقترب منها نتنياهو وتحدث معها.
ويحتفل الإسرائيليون في 30 أبريل/ نيسان من كل عام بذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
** يداك ملطخة بدمائهم
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "كسرت الاحتجاجات المحلية الهدوء خلال احتفالات يوم الذكرى للجنود الإسرائيليين القتلى".
وأضافت: "خلال الحفل الرسمي في المقبرة العسكرية في حولون (وسط) نادت امرأة على وزيرة المواصلات ميري ريغيف: "كيف لا تخجلين، يداك ملطخة بدمائهم".
وتابعت: "وقعت حادثة مماثلة في مقبرة كريات شاؤول (القدس الغربية)، حيث وجهت الانتقادات إلى وزير الزراعة آفي ديختر خلال حضوره في الحفل".
ونقلت القناة عن أحد الحاضرين هتافه ضد ديختر: "ليعودوا جميعهم الآن" أي جميع الأسرى في غزة، وأضاف: "استقل فورا أيها الجبان".
وذكرت أن المراسم التي جرت في مدينة بيتح تكفا (وسط) تخللها هتاف عدد من الحضور في وجه وزير الصحة من حزب "شاس" اورئيل بوسو قائلين: "عار عليك"، وأكدوا أنه لم يفعل شيئا من أجل الأسرى.
** تهديدات ضد مسؤولين
ولفتت القناة إلى أن وزير البناء والإسكان إسحاق غولدكنوبف، قرر عدم المشاركة في مراسم يوم الذكرى في المقبرة العسكرية في كريات جات (جنوب)، بسبب احتجاج عائلات الجنود القتلى على مشاركة الوزير الذي لم يخدم في الجيش الإسرائيلي.
وغولدكنوبف هو من حزب "يهدوت هتوراه" الديني الذي يرفض الخدمة العسكرية للمتدينين اليهود.
وقالت القناة الإسرائيلية: "وفقا لمقربين منه، في الأيام الأخيرة لم تكن هناك احتجاجات فحسب، بل كانت هناك أيضا تهديدات بإلقاء أشياء عليه، وتم اتخاذ القرار النهائي هذا الصباح وقام مكتبه باطلاع أمانة مجلس الوزراء".
ونقلت عن عائلات الجنود القتلى قولها للوزير في رسالة: "نحن، العديد من العائلات الثكلى من كريات جات، نطلب منكم بكل لغة عدم حضور حفل يوم الذكرى لجنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في كريات جات".
وأضافت: "نعتقد أن أولئك الذين يمثلون المجموعات في المجتمع الإسرائيلي التي ترفض تحمل عبء التجنيد الإجباري لا يمكنهم التحدث أمام الآباء المكلومين ولا يمكنهم التحدث نيابة عنا في هذا اليوم المقدس".
ومن جهته، أشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري إلى أنه "في الرملة (وسط)، هتف الناس "خائنة" في وجه وزيرة العدالة الاجتماعية ماي جولان. وغادر آخرون المكان عندما بدأت كلمتها.
وقال الموقع: "جاءت هذه المقاطعات رغم التواجد الأمني المكثف في المقابر العسكرية، في محاولة لمنع تكرار أعمال الشغب التي شهدتها إحياء ذكرى العام الماضي".
وكان العديد من الوزراء شاركوا في المراسم التي جرت في غالبيتها بمقابر عسكرية.
** مناطق فاصلة إضافية
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في المراسم التي جرت بالمقبرة العسكرية في جبل هرتسل (القدس الغربية): "الدرس الرئيسي المستفاد من أحداث 7 أكتوبر هو أنه يجب على الجيش الإسرائيلي دائما الفصل بين أعداء من هذا النوع وبين مجتمعاتنا وسكاننا".
وأشار إلى الفصل الحاصل في المناطق الأمنية في لبنان وسوريا ومخيمات اللاجئين الضفة الغربية، وكذلك المناطق الأمنية المحيطة بقطاع غزة.
كما نقلت عن نتنياهو قوله في ذات المراسم: "أصداء القتال لم تهدأ بعد، فالحرب في سبع جبهات لا تزال في أوجها".
وفي ذات المراسم ، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى "وقف الصراعات داخل المجتمع الإسرائيلي" وقال: "كفى للانشقاق والتشرذم والكراهية".
ونقلت هيئة البث عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، قوله في ذات المراسم: "واجبنا الأخلاقي القومي والأهم هو إعادة المخطوفين إلى ديارهم، ولن يهدأ لنا بال حتى اتمام هذه المهمة".
وأشارت إلى أنه في ظل أزمة قانون التجنيد قال زامير إن "الجيش الإسرائيلي بأمس الحاجة الى جنود أكثر من أي وقت مضى".
وبوقت سابق اليوم، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط في إطار خططه لتوسيع حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يأتي هذا التوجه رغم الجهود التي يبذلها الوسطاء في مصر وقطر بدعم أمريكي، من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وخلال الأيام الأخيرة، لوّح الجيش الإسرائيلي بتوسيع العملية البرية في غزة مع استمرار الهجمات الجوية والمدفعية على مناطق شاسعة من القطاع وتوسيع مناطق الإخلاء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل حرب إبادة ممنهجة في قطاع غزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.