زين خليل/ الأناضول

أصيب قائد سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إيال كاسبي، بحروق بعد اشتعال النيران في ملابسه، خلال مشاركته في عمليات إخلاء من حرائق واسعة شهدتها إسرائيل الأربعاء.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن كاسبي أصيب بحروق طفيفة عندما وصل إلى الطريق "رقم 1" بين القدس وتل أبيب مع فرق الإطفاء والإنقاذ.

ورافق كاسبي الفرق التي بدأت بالتحرك بين السيارات التي تركها أصحابها وفروا على الطريق، في محاولة للبحث عن عالقين، وفق المصدر ذاته.

وأضافت الصحيفة: "وصلت النيران إلى أطراف الطريق، وأثناء عملية الإخلاء اشتعلت النيران في قميصه، مما أدى إلى إصابته بحروق طفيفة".

وقبل ذلك بوقت قصير، قال كاسبي في بيان: "نشهد يوما صعبا للغاية، مع حريق هائل، لا يزال ينتشر إلى منطقة شوريش ونفيه إيلان، ونقوم بالتركيز على نشر قوات إطفاء برية".

وأضاف: "نحن حاليًا في مشكلة كبيرة، لأن طائرات الإطفاء لا تستطيع العمل بسبب حالة الطقس".

في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن 163 طاقم إطفاء و21 مركبة رباعية الدفع وطائرة من طراز "شمشون" (الاسم الإسرائيلي للطائرة لوكهيد مارتن سي-130 جيه سوبر هركيوليز‏) يشاركون في إطفاء الحرائق.

وذكرت أن الحرائق لا تزال مشتعلة في 9 مناطق بين القدس وتل أبيب وجرى إخلاء 10 بلدات حتى الآن.

ولفتت إلى أن 12 من عناصر الإطفاء أصيبوا بجروح طفيفة، ومن المتوقع وصول طائرات من إيطاليا وكرواتيا وطائرة هليكوبتر من قبرص خلال الليل.

وقال قائد منطقة القدس في هيئة الإطفاء والإنقاذ شموئيل فريدمان إن هذه الحرائق قد تكون الأكبر في إسرائيل على الإطلاق.

وأضاف فريدمان، في تصريحات من غرفة قيادة لمكافحة الحرائق: "ليس لدينا فكرة عن سبب الحريق".

وتابع: "النيران غيرت اتجاهها في الساعة الأخيرة واتجهت نحو الشرق. هي الآن أكثر هدوءا لكنها من المتوقع أن تشتد قريبا مع رياح تصل سرعتها إلى 90-100 كم/ساعة".​​​​​​​

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس حالة "الطوارئ الوطنية"، ووجّه الجيش بنشر قواته لدعم طواقم الإطفاء بمواجهة الحرائق المشتعلة في منطقة جبال القدس.

وجاءت هذه التطورات في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة مصحوب برياح قوية، ما أدى إلى اتساع رقعة الحرائق في المناطق الحرجية بين القدس وتل أبيب، حسب هيئة الأرصاد التي حذّرت من استمرار انتشار النيران خلال الساعات القادمة.