أنقرة: نواصل الجهود لإعادة كافة مواطنينا النشطاء بأسطول الصمود
في تصريحات لنائب وزير الخارجية التركي موسى قولاقلي قايا في مطار إسطنبول، بعد وصول 137 ناشطا من جنسيات مختلفة على متن طائرة تركية..

Istanbul
إسطنبول/الأناضول
قال نائب وزير الخارجية التركي موسى قولاقلي قايا، إنهم يواصلون العمل من أجل إعادة كافة المواطنين الأتراك النشطاء في أسطول الصمود العالمي.
جاء ذلك في حديث لمراسل الأناضول بمطار إسطنبول، عقب وصول طائرة للخطوط الجوية التركية في وقت سابق السبت وعلى متنها 137 ناشطا بينهم 36 تركيا و23 ماليزيا، قادمة من إسرائيل.
ولفت قولاقلي قايا إلى أن تركيا الدولة الوحيدة التي تمكنت من إرسال طائرة إلى إسرائيل وأخذ النشطاء منها.
وأشار إلى أن إجمالي عدد المواطنين الأتراك الذين شاركوا في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة 51 شخصا.
وأوضح المسؤول التركي أنّ النشطاء نقلوا إلى ميناء أسدود ابتداء من صباح 2 أكتوبر/تشرين الأول، ثم نُقلوا تدريجيًا إلى مراكز احتجاز في جنوب إسرائيل.
وذكر أنهم في وزارة الخارجية تابعوا أوضاع المواطنين الأتراك عن كثب لا سيما الأوضاع الصحية، منذ البداية وأنهم نسقوا مع محامي النشطاء ومع البعثات الدبلوماسية للدول الأخرى في إسرائيل.
وأوضح أن مسؤولين من السفارة التركية بتل أبيب زاروا أمس الجمعة سجن كتسيعوت الذي احتجز فيه النشطاء.
وأسفرت الاتصالات والجهود التي قامت بها الخارجية التركية بحسب قولاقلي قايا، عن نقل النشطاء من مطار رامون بمدينة إيلات أقصى جنوب إسرائيل إلى إسطنبول عبر طائرة للخطوط الجوية التركية.
وقال الدبلوماسي التركي: "مبادرة أسطول الصمود مهمة من حيث لفت انتباه المجتمع الدولي إلى المعاملة اللاإنسانية في غزة، وإظهار أن أهل غزة ليسوا وحدهم".
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تطلب من نشطاء الأسطول التوقيع على وثيقة تفيد بموافقتهم على الترحيل الفوري.
وأفاد بأن الذين يوقعون يتم إرسالهم في أول فرصة، أما من يرفضون التوقيع فيُحالون إلى المحكمة لإصدار أمر بترحيلهم.
وأشار إلى أن بقية المواطنين الأتراك من النشطاء الذين مازالوا في إسرائيل لم يتمكنوا من العودة لعدم استكمالهم هذه الإجراءات.
والسبت وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول، قادمة من مطار رامون في مدينة إيلات الإسرائيلية، وعلى متنها 137 ناشطا بينهم 36 تركيا و23 ماليزيا كانوا ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي تعرض لهجوم واحتجاز من قبل إسرائيل في المياه الدولية.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.