الدول العربية, ليبيا, إسرائيل, قطاع غزة

13 ناشطا ليبيا بأسطول الصمود يصلون إلى بلادهم

بعد احتجازهم غير القانوني من قبل القوات الإسرائيلية في المياه الدولية وتعرضهم إلى معاملة سيئة، وفق الناشط نبيل السوكني للأناضول..

Mohammed Ertima  | 08.10.2025 - محدث : 08.10.2025
13 ناشطا ليبيا بأسطول الصمود يصلون إلى بلادهم

Istanbul

طرابلس / محمد ارتيمة / الأناضول

وصل 13 ناشطا ليبيا، كانوا على متن السفينة "عمر المختار" التابعة لـ"أسطول الصمود العالمي"، إلى بلادهم، بعد أن اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بشكل غير قانوني أثناء محاولتهم كسر الحصار عن قطاع غزة.

وحسب مراسل الأناضول، فقد وصل النشطاء على متن طائرة خاصة قادمة من مطار إسطنبول التركي وحطت بمطارة معيتيقة الدولي بطرابلس رفقة الناشطة الأسكتلندية إيفون إيفري.

وكان في استقبالهم وزير الشباب الليبي فتح الله الزني، والسفير الفلسطيني لدى ليبيا محمد رحال، وحشد من المواطنين الليبيين، وفق المصدر ذاته.

والناشطون الليبيون هم: رئيس الوزراء الأسبق عمر الحاسي، نبيل السوكني، مالك حسن قطيط، حسين رمضان بركة، الصيّد محمد الشريف، صلاح عبد العاطي العزومي، عبد الرزاق عبد الله الحنيش، سعد المغربي، عبد الناصر أحمد الأسطى، عبد الرحمن عاصم حامد، حمزة رافع ساسي، مصطفى أبوبكر فطيس، كمال الشامي.

وهؤلاء الناشطون هم إجمالي الليبيين الذين شاركوا في أسطول الصمود العالمي، وجميعهم كانوا على متن السفينة "عمر المختار" والتي كانت تحمل ناشطين من جنسيات أخرى، وبينهم إيفري.

وفي حديثه للأناضول، قال المتحدث باسم السفينة "عمر المختار" نبيل السوكني، إنهم واجهوا معاملة سيئة منذ لحظة وصولهم إلى إسرائيل.

وأوضح: "منذ لحظة وصولنا إلى الميناء (أسدود)، وعندما حضر ما يُسمّى بوزير الأمن القومي (إيتمار بن غفير)، بدأنا نواجه معاملة لا يمكن وصفها بالإنسانية على الإطلاق، بل ربما كانت لا تليق حتى بالحيوانات".

وأضاف: "لا يمكن وصف الإهانات والاستهانة بالكرامة الإنسانية، أحد الإخوة كان مصابًا بمرض السكري ويحتاج إلى إبرة الأنسولين يوميًا، لكنهم رفضوا إعطاءه إياها".

"كما أن ليفور ريفري، المصابة بمرض السرطان، ألقوا أدويتها العلاجية في القمامة، وعندما طالبت بها تعرّضت للضرب، كانت ترتدي قميصًا يحمل صورة أحد شهداء غزة، فقاموا بتمزيقه وجعلوها عارية دون قميص"، هكذا أكمل.

وحسب السوكني، فإن "ما جرى كان نقطة من بحر مما حدث لنا وما حدث مع بقية المناضلين الآخرين، ومع ذلك، أقول بكل فخر إن المناضلين من أمريكا، وإيطاليا، وإسبانيا، والمكسيك، ومن أشقائنا في تونس والجزائر والمغرب، رجال من صنف الحديد يعني".

وأكمل: "حتى داخل السجن كانوا (الناشطون) يقاومون بثبات، نحن داخل السجن والإسرائيليون خائفون منا".

وحول الطعام والشراب قال السوكني: "الماء (الذي قدم لهم) تسبّب لنا جميعًا بحالات مرضية في الجهاز الهضمي، ولم نتذوق المياه الصالحة للشرب إلا في طريقنا إلى المطار، حيث مُنحنا نصف لتر فقط لا غير".

وأضاف: "أما الطعام الذي كان يُقدّم لنا فقد رفضنا تناوله، لأننا لم نستطع أن نأكل طعامًا مُلطّخًا بدماء إخواننا الفلسطينيين".

وتابع: "هذا ما حدث بالفعل، وربما مع بداية الأسبوع القادم سأشرح في كتاب نحو غزة، وهو كتاب سيتضمّن كل التفاصيل منذ لحظة انطلاقنا من طرابلس وحتى عودتنا إليها".

وتقدم بالشكر إلى "الحكومة التركية والشعب التركي وأعضاء البرلمان الذين كانوا في استقبالنا في تركيا، وعلى ما قدّموه من استضافة وضيافة كريمة".

وقال: "لقد لمسنا من الشعب التركي الشقيق قمة الحفاوة والأخوة الصادقة، وكأننا بين أهلنا، وأنا أتشرف بأنني كنت إلى جانب أعظم مناضلين هذا العصر".

وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية بمهمة إنسانية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن بدء ترحيلهم.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın