القاهرة/ الأناضول

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، التطورات الميدانية والسياسية في قطاع غزة، ومسار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في القطاع.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان للرئاسة المصرية، بينما تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات بحضور مصري قطري تركي أمريكي.

وقالت الرئاسة المصرية إن "الاتصال الهاتفي بين الرئيسين بحث سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع التحضير لانعقاد اللجنة العليا المشتركة المقررة الشهر المقبل في القاهرة، برئاسة رئيسي الوزراء".

كما تبادل الجانبان الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، وفق الرئاسة.

وأكدت أن "المناقشات عكست توافقًا كبيرًا بين مصر والجزائر، لا سيما فيما يتعلق بالتأكيد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والعمل على إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط".

وأطلع السيسي نظيره الجزائري على الجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الحرب في غزة، وبدء تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب.

وشدد على ضرورة "استثمار الزخم الناتج عن الخطة الأمريكية والاعترافات الدولية بدولة فلسطين، والعمل على إطلاق مسار سياسي سلمي يفضي إلى حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية".

من جانبه، أشاد الرئيس الجزائري بجهود مصر ورئيسها في وقف الحرب على غزة، وتسهيل وصول المساعدات، ورفض تهجير سكان غزة، مؤكدًا دعم الجزائر الكامل لهذه الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وفق البيان المصري.

ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

ووافقت حماس على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار بالقطاع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمد إلى المماطلة وواصل الإبادة بغزة، بينما قالت عائلات الأسرى والمعارضة إن ذلك يهدف إلى بقائه في الحكم.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.