Cape Town
كيب تاون/ الأناضول
نفى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعرض الأقلية البيضاء في البلاد لـ"إبادة جماعية" و"مصادرة أراضيهم".
وفي خطاب موجه إلى الشعب، الأحد، تطرّق رامافوزا إلى عدم حضور الولايات المتحدة قمة قادة مجموعة العشرين التي عُقدت في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا يومي 22 و23 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم.
وأعرب رامافوزا عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة في أعمال القمة.
وقال: "من المؤسف أكثر أن تبرير الولايات المتحدة لعدم حضورها يستند إلى مزاعم لا أساس لها من الصحة بأنّ جنوب إفريقيا ترتكب إبادة جماعية ضدّ الأفريقان وتستولي على أراضي البيض. هذه معلومات مضللة بلا شكّ عن بلدنا".
والأفريقان مجموعة إثنية جنوب إفريقية تنحدر من المستوطنين الهولنديين الذين وصلوا إلى البلاد لأول مرة في عام 1652.
وفي معرض حديثه عن إعلان ترامب، الأربعاء، نيته بعدم دعوة جنوب إفريقيا لحضور قمة قادة مجموعة العشرين في ميامي عام 2026، قال رامافوزا: "يجب أن نوضح أن جنوب إفريقيا عضو مؤسس في مجموعة العشرين، فهي عضو فيها بكل جدارة".
وأكد رغبته في الحفاظ على علاقات ودية مع واشنطن رغم سوء الفهم والتحديات، مضيفا: "لا نريد للشعب الأمريكي سوى حسن النية والصداقة".
وأوضح أن "من يُضلِّلون ترامب وإدارته وينشرون معلومات خاطئة يحاولون تقويض المصالح الوطنية لجنوب إفريقيا".
ويُشكِّل البيض في جنوب إفريقيا نحو 7 بالمئة من السكان، لكنَّهم ما زالوا يمتلكون أكثر من 70 بالمئة من الأرض، بينما لا يمتلك السود في جنوب إفريقيا، الذين يشكلون نحو 80 بالمئة من السكان، سوى 4 بالمئة من الأرض، وفق تقارير إعلامية.
وأثار قانون نزع ملكية الأراضي 2024 الذي وقعه رامافوزا في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، جدلا واسع النطاق لأنه يجيز "نزع الملكية دون تعويض" لتسريع إعادة توزيع الأراضي.
على إثر ذلك، أعلن ترامب أنه سيعلق كل التمويل لجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن حكومتها "استولت على أراض" وعاملت مجموعات معينة "بشكل سيئ جدا"، في إشارة إلى البيض.
وفي مايو/ أيار الماضي، منحت الولايات المتحدة صفة لاجئ لـ"مزارعي جنوب إفريقيا البيض"، وأعلنت أنها تعتزم اختيار معظم اللاجئين البالغ عددهم 7500 لاجئ الذين ستقبلهم العام المقبل من المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، بحجة "التمييز العنصري" المزعوم ضدهم.
