اليمن / مراد العريفي / الأناضول

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) "أفشلت كل مساعي التوصل إلى سلام دائم في اليمن، وآخرها اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة (6-13 ديسمبر / كانون الأول الماضي).

وجدد هادي، في كلمة له خلال القمة العربية بتونس، اتهامه جماعة الحوثيين بالانقلاب بقوة السلاح على الدولة وتدمير المؤسسات، مشيرا إلى أن الجماعة ارتكبت جرائم فظيعة ضد المدنيين.

وأضاف أن "حجم الكارثة التي حلت في اليمن والمنطقة نتيجة انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من قبل النظام الإرهابي الحاكم في إيران يفوق كل وصف".

وتابع: "المأساة طالت كل مدينة وحارة ومنزل في اليمن، والحرب التي تسببت بها هذه المليشيات الإرهابية فاقمت المشاكل الاقتصادية والإنسانية والأمنية".

وأوضح أن الحكومة اليمنية لا ترفض السلام أبدًا، "ودخلنا في مشاورات عديدة تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن مليشيا الحوثي بتحريض إيراني كانت تتعمد في كل مرة إفشال هذه المشاورات وإفراغها من محتواها من خلال رفضها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".

وقال "آخر تلك الاتفاقات اتفاق السويد، وها هي أربعة أشهر تمضي من عمر هذا الاتفاق ولم ينفذ منه أي شيء نتيجة تهرب هذه المليشيات، ورفضها الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها ورفضها الإفراج عن المعتقلين والأسرى".

وطالب الرئيس اليمني الدول العربية بتقديم الدعم والمساندة للحكومة اليمنية من أجل تطبيع الأوضاع والتغلب على التحديات، وفي مقدمتها التحديات الأمنية والاقتصادية.

وانطلقت القمة، في دورتها العادية الثلاثين على مستوى الزعماء والقادة، الأحد، بحضور نحو نصف القادة العرب، وغياب ثمانية زعماء.