الدول العربية, اليمن, إسرائيل

"الحوثي": 8 قتلى و142 جريحا بعدوان إسرائيل على أحياء سكنية بصنعاء

- ومحطة كهربائية، وفق إعلام الجماعة

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 25.09.2025 - محدث : 26.09.2025
"الحوثي": 8 قتلى و142 جريحا بعدوان إسرائيل على أحياء سكنية بصنعاء صورة تعبيرية

Yemen

إسطنبول / الأناضول

- ومحطة كهربائية، وفق إعلام الجماعة
- وزارة الصحة التابعة للحوثيين: فرق الدفاع المدني والإسعاف لا تزال تبحث عن مفقودين
- وزير الدفاع الإسرائيلي ادعى أن الهجوم استهدف "عدة معسكرات عسكرية، بما في ذلك معسكر لهيئة الأركان العامة للحوثيين، وقتل عشرات من عناصرهم، ودمر مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة"

أعلنت جماعة الحوثي، مساء الخميس، مقتل 8 أشخاص وإصابة 142 في حصيلة محدثة للعدوان الإسرائيلي على العاصمة صنعاء، التي قالت إنه استهدف أحياء سكنية ومحطة كهرباء.

وقالت وزارة الصحة التابعة للجماعة إن "8 مواطنين استشهدوا وأصيب 142 آخرون جراء الغارات الصهيونية على صنعاء".

وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني والإسعاف لا تزال تواصل عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض والركام.

وكانت الوزارة قالت في بيان سابق إن حصيلة ضحايا الغارات على صنعاء بلغت "شهيدين و48 جريحا".

ووصفت "الاستهداف المتعمد والممنهج للأعيان المدنية والخدمية والسكنية" بأنه "جريمة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

فيما قالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة إن الغارات الإسرائيلية على صنعاء "استهدفت محطة ذهبان الكهربائية، وحيا سكنيا في شارع الرقاص بمديرية معين".

وأضافت القناة أن الغارات استهدفت كذلك أحياء سكنية في منطقتي "النهدين" و"حدة" بمديرية السبعين.

ونقلت القناة تصريحات عن مصدر لم تسمه بجهاز الأمن والمخابرات، التابع للحوثيين قوله إن "العدوان الإسرائيلي على صنعاء استهدف إحدى الإصلاحيات التابعة للجهاز والتي تضم عددا من السجناء والمعتقلين".

بينما أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء بـ"أشد العبارات" استهداف القصف الإسرائيلي الخميس "مدينة صنعاء القديمة المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 198، وتحديدا الجزء الشرقي منها بما يشمل حارات البكيرية وصلاح الدين والمفتون، ما أدى إلى أضرار جسيمة طالت المباني التاريخية والبيئة العمرانية".

وفي بيان، اعتبرت الهيئة "استهداف مدينة صنعاء التاريخية جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، وعلى وجه الخصوص اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح".

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: "وجهنا ضربة قاصمة للعديد من الأهداف التابعة لمنظمة الحوثي في صنعاء".

وادعى أن الهجوم استهدف "عدة معسكرات عسكرية، بما في ذلك معسكر لهيئة الأركان العامة للحوثيين، وقتل عشرات من عناصرهم، ودمر مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة"، رغم أن الحوثيين قالوا إن المناطق المستهدفة "أحياء سكنية".

فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن الأخير "هو الذي أصدر الأمر بتنفيذ الضربة في اليمن من على متن الطائرة خلال رحلته إلى نيويورك" للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهته، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أن "عشرات الطائرات الحربية والقطع الجوية شنت غارات استهدفت أهدافا للحوثيين تابعة لجهاز الأمن والمخابرات والجيش في منطقة صنعاء".

وادعى أن "من بين الأهداف المستهدفة مقر قيادة التحكم لقيادة الأركان الحوثية ومجمعات لجهاز الأمن والمخابرات التابع للنظام الحوثي إلى جانب مديرية الإعلام العسكري ومعسكرات تم رصد داخلها وسائل قتالية وعناصر عسكرية يتبعون لنظام الحوثي".

كما ادعى أن الغارات "جاءت في ضوء الهجمات التي يقودها النظام الحوثي ضد دولة إسرائيل والتي تشمل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض نحو الأراضي الإسرائيلية".

يأتي ذلك بعد مهاجمة الحوثيين بطائرتين مسيرتين، الأربعاء، منطقة إيلات جنوبي إسرائيل، وفق بيان للمتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع.

وأوضح أن المسيرتين "استهدفتا هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) وقد حققت العملية هدفها بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها".

وعقب ذلك، ذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" أن 50 إسرائيليا أصيبوا جراء سقوط المسيرة في قلب المنطقة السياحية بإيلات، بينهم 3 في حالة خطرة، وفق هيئة البث العبرية.

بدوره، اعترف الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة شركة "إكس" الأمريكية، بفشله في اعتراض المسيرة رغم تفعيل صفارات الإنذار ومحاولات التصدي لها، قبل أن تسقط داخل المدينة.

من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية: "فشل سلاح الجو الإسرائيلي للمرة الثالثة خلال نحو أسبوعين في حماية سماء مدينة إيلات".

وأضافت: "يبدو أن المتمردين الحوثيين قد وجدوا ثغرة في تأمين سماء مدينة إيلات من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، ما دفعهم إلى مواصلة عملياتهم وإحداث الفوضى والدمار والذعر".

وفي 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، انفجرت طائرة مسيرة أطلقت من اليمن قرب مدخل فندق "جيكوب" بمدينة إيلات دون الإبلاغ عن قتلى أو مصابين على الفور.

ووقتها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن انفجار المسيرة "تسبب في أضرار مادية".

وفي 7 سبتمبر الجاري، أصيب إسرائيلي بجروح طفيفة جراء سقوط طائرة مسيرة أطلقت من اليمن لم يتم رصدها، داخل صالة المسافرين بمطار رامون شمال إيلات.

ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ عامين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.