دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

هيئة البث الإسرائيلية: تكلفة احتلال مدينة غزة تتجاوز 7 مليارات دولار

قالت إنه وفقا للتقديرات فإن الجيش سيكون جاهزًا خلال ثلاثة أسابيع لتنفيذ عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة

Zein Khalil  | 03.09.2025 - محدث : 03.09.2025
هيئة البث الإسرائيلية: تكلفة احتلال مدينة غزة تتجاوز 7 مليارات دولار

Quds

زين خليل / الأناضول

قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن تكلفة العملية الإسرائيلية المرتقبة لاحتلال مدينة غزة تراوح بين 20 و25 مليار شيكل (5.91 مليارات دولار - 7.38 مليارات).

وأشارت الهيئة إلى أن "مجلس الأمن القومي ووزارة المالية في إسرائيل بحثا خلال الأيام الأخيرة ضرورة زيادة ميزانية الدفاع في ضوء العملية".

ومن المتوقع أن تزيد الحكومة الإسرائيلية ميزانية الدفاع، وقد تُجري تخفيضات في وزارات أخرى، بحسب المصدر ذاته.

وقالت الهيئة: "جند الجيش الإسرائيلي اليوم أكبر دفعة من جنود الاحتياط، يزيد عددهم عن خمسة وثلاثين ألف جندي في إطار الاستعدادات لعملية عربات جدعون 2 لاحتلال مدينة غزة".

وأشارت إلى أنه "في الأسابيع المقبلة، سينضم إليهم نحو خمسة وعشرين ألف جندي احتياط آخرين، ليصل بذلك عدد الجنود الذين سيتم تجنيدهم استعدادا لاحتلال المدينة إلى 60 ألف".

وأوضحت الهيئة أن "الجيش الإسرائيلي يعتزم إبدال مقاتلي لواء الكوماندوز، الذين ينتشرون على الحدود الشمالية، بجنود احتياط".

وأردفت: "لذا، باستثناء مقاتلي لواء المظليين، الذين سيبقون في الضفة الغربية، ستشارك جميع ألوية الجيش الإسرائيلي النظامية في المناورة المكثفة بغزة".

وتابعت: "من حيث الجداول الزمنية، بعد فترة تدريب قصيرة لجنود الاحتياط، واستراحة للجنود النظاميين - وفقا للتقديرات - في غضون ثلاثة أسابيع تقريبا، سيكون الجيش الإسرائيلي جاهزًا لتنفيذ عملية عربات جدعون 2 لاحتلال مدينة غزة".

وأردفت: "ستكون الألوية النظامية في المقدمة، بداية من مرحلة التطويق، ثم في المناورات داخل المدينة التي وصفها رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو بآخر معاقل حماس، فيما سيسيطر جنود الاحتياط على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة".

وقالت الهيئة: "يعتمد موعد المناورة البرية، بطبيعة الحال، على إجلاء سكان غزة من المدينة، التي يقطنها حوالي 800 ألف نسمة، ووفقًا لأحدث التقديرات، لم يُجلَ سوى عشرة آلاف من سكان المدينة حتى الآن".

ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم تسمهم قولهم إن "الإجلاء واسع النطاق لن يبدأ إلا بعد أن تُحاصر إسرائيل المدينة، وتُصعّد هجماتها، وتُقلّل من دخول شاحنات المساعدات إلى مدينة غزة".

وأشارت إلى أن "تجنيد الاحتياط اليوم جاء على خلفية خلافات في الرأي بين القيادة السياسية وقادة المؤسسة الأمنية الذين أعربوا عن رغبتهم في التوصل إلى صفقة".

ولفتت الهيئة إلى أن "إسرائيل تواجه مرحلة جديدة في حرب غزة، في واحدة من أكثر العمليات إثارة للجدل منذ بدء الحرب قبل نحو عامين".

وفي 18 أغسطس/آب المنصرم وافقت "حماس" على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووافقت عليه تل أبيب.

وبدلا عن ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة "حماس" وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.

والأحد، كشفت "القناة 12" العبرية عن وثيقة سرية داخلية للجيش الإسرائيلي يقر فيها بفشل عملية "عربات جدعون" التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بين 16 مايو/أيار و6 أغسطس/آب، في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها هزيمة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الجماعية 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.