زين خليل / الأناضول

احتج آلاف المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين والرافضين لحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، الأربعاء، على مشاركة فريق إسرائيلي في سباق مرموق للدراجات بإسبانيا، حيث نزلوا إلى مسار السباق ما حال دون إتمامه.

ووصفت هيئة البث العبرية الرسمية ذلك بأنه حدث "غير مسبوق" شهده سباق "طواف إسبانيا"، الذي يعد أحد ثلاثة سباقات الدراجات الكبرى في العالم.

وقالت إن "اليوم الحادي عشر من سباق طواف إسبانيا، الذي أُقيم الأربعاء، في إقليم الباسك، لم يكتمل بسبب احتجاجات عديدة ضد إسرائيل وفريق إسرائيل بريمير تيك"، دون تفاصيل أكثر عن مصير هذا اليوم في السباق.

وشملت الاحتجاجات التضامنية، من بين أمور أخرى، اقتحامات متكررة لمسار السباق وإغلاقه، ورفع الأعلام الفلسطينية، وفق المصدر ذاته.

ونقلت هيئة البث عن مدير الإعلام في مجموعة "إسرائيل بريمير تيك" تسادوك يحزكيلي: "كان هناك اليوم آلاف المحتجين".

وأضاف يحزكيلي، أن "ما يزيد عن 10 آلاف متظاهر أغلقوا الطريق احتجاجا على مشاركة الفريق الإسرائيلي ودعما للفلسطينيين".

وتابع: "عرفت بلباو (أكبر مدن الباسك) مشهدا لم نره من قبل، المدينة بأسرها يهيمن عليها مؤيدو فلسطين، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المناهضة لإسرائيل".

ويدور الحديث عن "أكبر مظاهرة مناهضة لإسرائيل على الإطلاق في مسابقة رياضية"، وفق هيئة البث.

وتابعت الهيئة: "عندما يحدث ذلك في مسابقة ضخمة مثل طواف إسبانيا، إحدى أكبر ثلاث مسابقات دراجات في العالم إلى جانب طواف فرنسا وطواف إيطاليا، فإن الأهمية تصبح أكثر دراماتيكية وخطورة".

وقالت إن ما حدث خلال المسابقة في إسبانيا "يُهدد بشكل أكبر استمرار مشاركة الفرق الإسرائيلية والرياضيين الإسرائيليين في المسابقات الرياضية الكبرى بالعالم".

ويأتي ذلك ضمن مظاهرات عدة تشهدها مدن أوروبية عالمية عدة، تنديدا بحرب إسرائيل المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و746 قتيلا، و161 ألفا و245 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا، حتى الأربعاء.