التقارير

مسن فلسطيني: اعتداءات المستوطنين تهدف إلى تهجير السكان من أراضيهم (مقابلة)

- المسن سعيد العمور اعتدى عليه مستوطنون عدة مرات آخرها الاثنين

Qais Omar Darwesh Omar  | 16.12.2025 - محدث : 16.12.2025
مسن فلسطيني: اعتداءات المستوطنين تهدف إلى تهجير السكان من أراضيهم (مقابلة) أرشيفي

Ramallah

الخليل / قيس أبو سمرة / الأناضول

- المسن سعيد العمور اعتدى عليه مستوطنون عدة مرات آخرها الاثنين
- العمور بترت قدمه في أبريل الماضي نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مستوطنين
- العمور للأناضول: الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل تهدف إلى تهجير السكان من أراضيهم

قال المسن الفلسطيني سعيد العمور، إن الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين الإسرائيليين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل "تهدف إلى تهجير السكان المحليين من أراضيهم".

ومساء الاثنين، أُصيب العمور (61 عاما) عقب تعرضه لاعتداء بالضرب من قبل مستوطنين إسرائيليين، وفق ما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

** ضرب واعتقال

وأوضح العمور لوكالة الأناضول أن الهجوم عليه وقع حين اقترب مستوطنون من منزله في خربة الركيز واعتدوا عليه بالضرب، ما أدى إلى إصابته، قبل أن يتدخل الجيش الإسرائيلي ويعتقله لفترة قصيرة ثم يفرج عنه، ويتم نقله إلى مستشفى بلدة يطا لتلقي العلاج.

وأضاف: "المنطقة التي أعيش فيها قريبة من مستوطنة في الجهة الجنوبية تسمى (فيقايل)".

وأردف العمور: "ما يريدونه المستوطنون هو إفراغ الأرض من سكانها واحدا تلو الآخر، بحيث يغادر الجار ثم الجار الذي يليه، حتى تصبح المنطقة بلا سكان، ويأخذون مكاننا، هم يريدون أن يظهروا للعالم أن الأرض بلا ناس ليأخذوها".

وتابع: "أنا من مواليد 1965، أي قبل الاحتلال (بالضفة) بما يقارب سنتين، كنا موجودين في هذه الأرض قبل أن تسيطر إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة، هذه الأرض هي أرض آبائنا وأجدادنا، ولن نغادرها مهما حاولوا إخراجنا".

** ليس الاعتداء الأول

واستذكر العمور حادثة سابقة تعرض لها في أبريل/ نيسان الماضي، عندما أطلق المستوطنون النار عليه، ما أدى إلى بتر إحدى قدميه.

وقال: "رغم كل ما حدث، لم أشعر بالخوف، بل زادني هذا إصرارا على البقاء (..) كل هجمات المستوطنين والاعتقالات المتكررة لم تجبرنا على الرحيل".

وأضاف: "الاعتداءات لم تتوقف عند إصابتي، بل تشمل تحطيم ممتلكاتي والاعتقالات المتكررة، الاحتلال يعاملنا كأننا بلا حقوق، لكن كل هذا يزيدنا عزيمة وإصرارا على الصمود في أرضنا، والتمسك بمنازلنا مهما كان حجم المعاناة".

وأشار العمور إلى أن الهجمات ليست عشوائية، بل جزء من مخطط شامل لاستهداف سكان المنطقة وتهجيرهم.

وقال: "كل ما يفعلونه يعكس خطة واضحة لإخلاء هذه الأرض من أهلها. يريدون أن يُظهروا للعالم أن الأرض خالية من الناس، وهذا غير صحيح. نحن هنا منذ أجيال وسنظل هنا".

واستطرد: "هذه الأرض مباركة، والله باركها، نحن مدركون قيمة الأرض ومكانتها التاريخية والدينية، ولن نتخلى عنها أبدا، حتى لو حاولوا استهداف قدمي الأخرى، فلن نتراجع".

** رسالة صمود

وجه العمور رسالة لكل سكان مسافر يطا وكل المناطق الفلسطينية البعيدة قائلا: "اصمدوا في أرضكم، ولا تسمحوا لهم بتهجيركم".

وأكد أن "الصمود في مواجهة الاحتلال يتطلب شجاعة وإيماناً بالحق".

وشدد على أنه "كلما زادوا علينا بالقسوة، زادنا إصرارا على البقاء، الاحتلال يظن أنه يستطيع إخراجنا، لكننا مصرون على البقاء في منازلنا، والمطالبة بحقوقنا في هذه الأرض المباركة".

وأُصيب العمور عدة مرات في اعتداءات سابقة، أبرزها عملية بتر إحدى قدميه نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مستوطنين في أبريل/نيسان الماضي.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، حطم مستوطنون والجيش الإسرائيلي نحو 48 ألفا و728 شجرة منها 37 ألفا و237 شجرة زيتون.

ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023، قتل الجيش الإسرائيلي 1097 فلسطينيا بالضفة وأصاب نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.

كما أسفرت تلك الإبادة التي استمرت عامين عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا بقطاع غزة، معظمهم أطفال ونساء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.