تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

متحف ليلي بتركيا.. مدينة "أفروديسياس" تواعد السياح تحت النجوم (تقرير)

في قلب ولاية آيدين غربي تركيا، تشهد مدينة "أفروديسياس" الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تحضيرات متسارعة لافتتاح متحف ليلي، يمنح الزوار فرصة فريدة لتجربة الجولات السياحية خلال ساعات الليل.

Hüseyin Bağış, Hişam Sabanlıoğlu  | 28.06.2025 - محدث : 28.06.2025
متحف ليلي بتركيا.. مدينة "أفروديسياس" تواعد السياح تحت النجوم (تقرير)

Aydın

آيدين/ حسين باغيش/ الأناضول

- تشهد مدينة "أفروديسياس" التركية الأثرية تحضيرات متسارعة لافتتاح متحف ليلي يمنح الزوار فرصة فريدة لتجربة الجولات السياحية خلال ساعات الليل
- افتتاح هذا المتحف يأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار وكشف مزيد من طبقات المدينة التاريخية
- تشمل الخطة تجديد مركز ترحيب بالزائرين، وإنشاء مركز آخر لتنظيم البيئة المحيطة، ومتحفا ليليا
- كما من المقرر تجديد مسارات المشي والمرافق الاجتماعية لتمنح المدينة مظهرا جديدا
- منسق مشروع "إرث للمستقبل – أفروديسياس" البروفيسور بهادر دومان: خطة تطوير المدينة تسير وفق ثلاث مراحل تشمل الحفر، والترميم، والمشاريع التحتية المختلفة

في قلب ولاية آيدين غربي تركيا، تشهد مدينة "أفروديسياس" الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تحضيرات متسارعة لافتتاح متحف ليلي، يمنح الزوار فرصة فريدة لتجربة الجولات السياحية خلال ساعات الليل.

ويأتي افتتاح هذا المتحف ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار في المدينة وإضفاء بعدا جديدا لها، وكشف مزيد من طبقات المدينة التاريخية الممتدة من الحقبة الهلنستية إلى العثمانية .

وتقع المدينة الأثرية في قضاء "قره جه صو" بولاية آيدين، وتحمل إرثًا يمتد لأكثر من 2500 عام، يعكس طبقات متعددة من التاريخ في الأناضول، بدءًا من الحقبة الهلنستية، مرورا بالعصور الرومانية والبيزنطية، ثم الإمارات التركمانية في الأناضول، وصولا إلى الدولة العثمانية.

ومع إدراج أعمال الحفر في المدينة ضمن مشروع "إرث للمستقبل" التابع لوزارة الثقافة والسياحة في العام 2024، أصبحت أعمال التنقيب تُنفذ دون انقطاع على مدار العام.

وتشهد المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو تنفيذ مشاريع جديدة إلى جانب الحفر والترميم، تشمل تجديد مركز ترحيب بالزائرين، وإنشاء مركز آخر لتنظيم البيئة المحيطة، ومتحفا ليليا.

كما من المقرر تجديد مسارات المشي والمرافق الاجتماعية لتمنح المدينة مظهرا جديدا.

تجربة المتحف الليلي

وتأمل السلطات المعنية بأن تنتهي أعمال ترميم متحف "أفروديسياس" بحلول عام 2027، بينما يتم طرح مناقصة تنفيذ مشروع المتحف الليلي، حيث مقررا أن تستقبل المدينة التاريخية زوارها ليلا بحلول عام 2026.

وتهدف هذه المشاريع الجديدة إلى زيادة عدد الزوار وتوفير جولات سياحية تترك أثرها في الذاكرة.

خطة من ثلاث مراحل

وقال منسق مشروع "إرث للمستقبل – أفروديسياس" وأستاذ علم الآثار بجامعة باموق قلعة التركية، البروفيسور بهادر دومان، في حديث للأناضول، إن المشروع الجاري في أفروديسياس "جعل المدينة الأثرية تدخل في ورشة عمل شاملة".

وأوضح دومان أن خطة التطوير تسير وفق ثلاث مراحل تشمل الحفر، والترميم، والمشاريع التحتية المختلفة.

وأضاف: "بالإضافة إلى أعمال التنقيب، يجري تنفيذ مشروعات ترميم وتخطيط، وأخرى لتعزيز البنية التحتية لمتحف أفروديسياس".

وفي السياق، أشار دومان في حديثه للأناضول إلى أعمال حفر نُفذت العام الماضي في كل من الحمام العثماني بالمدينة ومنطقة "تيتراستون".

ولفت إلى أن أعمال الحفر تلك "أثمرت عن نتائج مهمة"، مبينا أنه من المخطط أن تُفتح هذه المواقع للزيارة في غضون العام الجاري، بعد استكمال الترميمات.

وشدّد دومان على أهمية الحمام العثماني داخل المدينة، قائلًا: "هذا الحمام يُعد من الأدلة الهامة على أن أفروديسياس كانت مأهولة بشكل متواصل حتى الحقبة العثمانية، وليس فقط في العصور الرومانية. ونرغب من خلال التنقيب والترميم في إبراز هذه الطبقة متعددة الثقافات".

اكتشافات ثمينة

وفقا لدومان، كشفت عمليات الحفر في تيتراستون عن اكتشافات ثمينة، بينها صف من المحال التجارية في الجهة الشرقية للمنطقة، يتزين بعضها بأرضيات فسيفسائية تحمل زخارف نباتية وهندسية.

وتابع: "وجدنا هياكل لمحلات متجاورة، وفي غرفتين منها تم الكشف عن أرضيات فسيفسائية تحمل زخارف نباتية وهندسية. ويجري حاليا ترميم هذه الفسيفساء، وسيُتاح للزوار مشاهدتها بعد الانتهاء".

وذكردومان أن أعمال الحفر والترميم مستمرة أيضًا في "حمام المسرح"، الذي يقع بالقرب من المسرح الأثري، ويعود بناؤه إلى القرن الثاني الميلادي.

وأوضح أن الحمام ظل مستخدمًا حتى القرن السادس الميلادي، ويتكون من 9 قاعات رئيسية تشمل غرفًا باردة ودافئة وساخنة، مشيرًا إلى أنه خضع لبعض التعديلات في القرن الرابع.

وختم دومان بالقول: "نُركّز الآن على هذه المنطقة، ونسعى إلى إحياء هذا المبنى من جديد ليس فقط عبر التنقيب، بل من خلال أعمال الترميم أيضًا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın