دولي, الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

قيادي بأسطول الصمود: نحن على مشارف غزة ولن نقبل أي مقترحات إسرائيلية (مقابلة)

نبيل الشنوفي عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي: - نحن على مسافة 316 ميلا والحماس يرتفع شيئا فشيئا مع اقترابنا من غزة

30.09.2025 - محدث : 30.09.2025
قيادي بأسطول الصمود: نحن على مشارف غزة ولن نقبل أي مقترحات إسرائيلية (مقابلة)

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

نبيل الشنوفي عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي:
- نحن على مسافة 316 ميلا والحماس يرتفع شيئا فشيئا مع اقترابنا من غزة
- الأسطول تهديد استراتيجي كبير للكيان الصهيوني المعزول دوليا
- بالنسبة لنا فإن الوصول إلى غزة حتمي ولا شيء غير غزة ومستعدون لكل السيناريوهات
- يا أهل غزة نتوق لرؤيتكم ومعانقتكم ونحن منكم وإليكم

قال نبيل الشنوفي، القيادي في أسطول الصمود المغاربي المتجه إلى قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي، إن مقترحات تل أبيب لوقف الإبحار نحو القطاع "مرفوضة"، وأشار إلى اقتراب الأسطول من القطاع وإلى إصرار المشاركين على الوصول إليه رغم التهديدات الإسرائيلية.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع الشنوفي، عضو الهيئة التسييرية للأسطول المغاربي الذي يشكل جزءا من أسطول الصمود العالمي، على متن سفينة دير ياسين المشاركة في الأسطول، بينما قالت قناة "كان" العبرية الرسمية الأحد، إن إسرائيل تستعد "للسيطرة" على سفن الأسطول.

وستكون الخطوة المحتملة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة"، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما قرصنة في يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز الماضيين.

وشددت إسرائيل الحصار على الفلسطينيين بالقطاع منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.​​​​​​​

وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات شحيحة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

**316 ميلا

وقال الشنوفي: "نحن على مسافة 316 ميلا من مشارف غزة، وكل الناس في الأسطول بخير، والحماس يرتفع شيئا فشيئا مع اقترابنا من غزة، ومن المناطق الحمراء التي عودنا الكيان الصهيوني (إسرائيل) على اعتراض السفن من خلالها".

وتابع: "رأينا 3 سفن حربية ترافق الأسطول، إحداها يونانية، واثنتان من المتوقع أن تكونا تابعتين لإسبانيا وإيطاليا".

والخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن بلاده سترسل، الخميس، سفينة حربية من ميناء قرطاجنة جنوب شرقي البلاد لحماية "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وبشأن الاستهداف الإسرائيلي المحتمل، قال الشنوفي: "من المتوقع أن يتحضّر الكيان لأضخم أسطول إنساني عرفه التاريخ المعاصر من حيث عدد السفن المشاركة، ومن حيث عدد المناضلين المشاركين".

كما اعتبر أن "الأسطول تهديد استراتيجي كبير للكيان أكثر من الصواريخ، لأن المسألة دبلوماسية، فهو معزول عن المحيط الدولي، وهذا من شأنه إنهاء الاحتلال بشكل مستعجل".

وأشار الشنوفي إلى أن ردود الفعل الإسرائيلية بدأت "مبكرا قبل الوصول إلى اليونان من خلال استهداف الأسطول، ومع عدم جدوى تلك الاستهدافات، اضطر الكيان للتراجع إلى الخلف ويفكر في سيناريوهات أخرى، بينها انتظار الأسطول في المياه الإقليمية لغزة".

والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" تعرض 9 من سفنه لهجمات نفذتها طائرات مسيّرة، ما أدى إلى أضرار مادية في عدد منها.

ولم يتطرق الأسطول إلى توقيتات هذه الهجمات ولا الجهة المسؤولة عنها، فيما تلتزم إسرائيل الصمت، وهي التي هددت مرارا بمنع الأسطول من وصول غزة.

واستبعد الناشط هجوما إسرائيليا موسعا على أسطول الصمود "بسبب مرافقة سفن حربية له من بعض الدول".

وتابع في هذا السياق: "صحيح أن هذه السفن قد لا تحمينا، لكن ممكن أن يسبب الهجوم الإسرائيلي على الأسطول تحديا كبيرا لبعض الدول، لا سيما إسبانيا".

كما قلل الشنوفي من احتمالات مصاحبة تلك السفن للأسطول إلى "المياه الاقليمية لغزة، بل سترافقنا الى حدود 12 ميلا لمياه غزة، ثم تتركنا إلى مصيرنا".

ومصرا على الإبحار لغزة رغم التهديدات الإسرائيلية، قال: "فليفعل الكيان ما يشاء، وبالنسبة لنا فإن الوصول إلى غزة حتمي، ولا شيء غير غزة، ومستعدون لكل السيناريوهات".

**مقترحات إسرائيل مرفوضة

وعن مقترحات إسرائيل بإيصال المساعدات مقابل تراجع الأسطول، قال الشنوفي: "اقترحوا علينا أفكارا كثيرة، بينها أن يتم إنزال المساعدات في ميناء أسدود بعسقلان، ولكن ليس لنا ثقة في الكيان وسياساته".

وأرجع عدم ثقته بإسرائيل إلى قوله: "لو كان ذلك صحيحا لكان معبر رفح (جنوب غزة) مفتوحا، ولتمّ إدخال المساعدات المتكدسة هناك، والكيان يعلم جيدا أن هذا الأسطول ليس لنقل المساعدات فقط، بل أيضا لكسر الحصار، وبالتالي مقترحه مرفوض جملة وتفصيلا".

وتحدث الشنوفي عن 3 رسائل للأسطول، "الأولى لشعوب العالم: حراك الشعوب على الأرض أهم بكثير من الأسطول، والضغط الشعبي في كل ربوع العالم وساحاته من الممكن أن يصنع ضغطا أكثر على الكيان الصهيوني".

وأضاف: "على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعلم أن شعوب العالم ستتحد ضدها شيئا فشيئا، فإما أن تتراجع عن دعم الكيان، أو سيكون مصيرها مثل مصيره، وتصبح في عزلة تامة، ما يهدد بتفكيكها إلى ولايات صغيرة ويحدث فيها حرب أهلية، وهذا متوقع جدا".

أما الرسالة الثانية، فهي "إلى الشعوب العربية والمسلمة: دورنا يجب أن يكون أكبر من هذا بكثير، حيث نرى الشعوب الغربية تتحرك أكثر في الشارع، ورغم أننا نعلم جيدا أن الظروف السياسية في المجتمعات العربية ضيقة، لكن هذا لا يمنع من التحرك".

ودعا إلى "الاتجاه إلى سياسة المقاطعة، فهي هي سلاح كبير من شأنه أن يزعزع الكيان، خاصة وأننا نتحدث عن 450 مليون عربي مسلم، و2 مليار مسلم في العالم، وهذا من شأنه أن يغير المعادلة".

وأردف قائلا: "لا ينبغي أن نكون كغثاء السيل، بل شعوبا تضغط بكل ما تملك من قوة، لأن فلسطين فيها المسجد الأقصى، وما أدراك ما الأقصى".

**رسالة لغزة

الرسالة الثالثة وجهها الناشط المشارك بالأسطول "لأهل غزة الذين ينتظروننا بشوق، فالرسائل من هناك تتوالى وتأتينا تباعا على صفحاتنا بمنصات التواصل، في غزة ينتظروننا بشغف كبير".

وعن الفلسطينيين هناك، قال الشنوفي: "هم يعلمون أننا لا نحمل مساعدات كبيرة لهم، وإنما ينتظرون كسر هذا الحصار، وينتظرون إخوتهم من شعوب العالم لاحتضانهم والالتقاء بهم بعد هذه العزلة التي عانوا منها".

وختم حديثه بالقول: "نحن أيضا نتوق لرؤيتكم ومعانقتكم، نحن منكم وإليكم، لن نترك غزة لوحدها بعد الآن".

ومنذ أيام تبحر عشرات السفن نحو غزة، محملةً بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın