فائزان بـ"جوائز إسطنبول" يؤكدان قوة التصوير الصحفي ومسؤوليته
أكد فائزان في مسابقة "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025"، أهمية التصوير الصحفي كأداة قوية تحمل مسؤولية إيصال الحقيقة، وتسليط الضوء على قضايا إنسانية وسياسية من زوايا قد لا تصل إليها عدسات الإعلام التقليدي.

Ankara
إسطنبول/ الأناضول
** المصور فابيو بوتشياريلي الفائز بصوره عن هايتي بالمركز الثالث بفئة "سلسلة الحياة اليومية":- بالنسبة لكثير من وسائل الإعلام الغربية، هايتي لا تكاد تكون موجودة على خريطة الأخبار. لكن ما يحدث هناك هو من أخطر الأزمات الإنسانية والسياسية في العالم
- إحداث تأثير حقيقي لا يتم عبر التغطيات السطحية، بل عبر الكشف العميق عن حقائق معقدة قد تبقى مخفية
** المصور سمير الدومي الفائز بالمركز الثاني في فئة "الحياة اليومية فردية" عبر صورة من سوريا:
- العودة إلى سوريا بعد سنوات من المنفى كانت تجربة مشحونة بالعواطف. إعادة توثيق التحولات الكبرى في بلدي عبر الكاميرا تجربة شخصية عميقة جداً
- أنا مؤمن بأن للتصوير الصحفي قوة هائلة ومسؤولية كبيرة، خاصة في الأماكن التي يعاني فيها الناس ويُمنع صوتهم من الوصول إلى الرأي العام
أكد فائزان في مسابقة "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2025"، أهمية التصوير الصحفي كأداة قوية تحمل مسؤولية إيصال الحقيقة، وتسليط الضوء على قضايا إنسانية وسياسية من زوايا قد لا تصل إليها عدسات الإعلام التقليدي.
وفاز في المسابقة الدولية التي تنظمها وكالة الأناضول هذا العام 29 مصوراً في 10 فئات مختلفة، بعد تقييم نحو 22 ألف مشاركة من جميع أنحاء العالم.
وفاز المصور فابيو بوتشياريلي بالمركز الثالث في فئة "سلسلة الحياة اليومية" عن صوره التي وثقت الأزمة الإنسانية في هايتي لصالح صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، مسلطاً الضوء على معاناة السكان وسط انهيار سياسي وعنف العصابات المسلحة.
وقال بوتشاريللي في تصريح للأناضول: "بالنسبة لكثير من وسائل الإعلام الغربية، هايتي لا تكاد تكون موجودة على خريطة الأخبار. لكن ما يحدث هناك هو من أخطر الأزمات الإنسانية والسياسية في العالم".
وتابع: "نعيش في عصر تُشوّه فيه أهمية الأخبار بسبب السرعة والتسرع، وهذه الظاهرة تغذيها التكنولوجيا وتزيد من استقطاب الآراء والمعلومات. الصحافة التي أؤمن بها تحتاج إلى وقت. تحتاج إلى الاستماع للناس وفهم ثقافتهم والتعاطف معهم. عندها فقط يمكننا توثيق قصصهم بصدق".
وشدد على أن إحداث تأثير حقيقي لا يتم عبر التغطيات السطحية، بل عبر الكشف العميق عن حقائق معقدة قد تبقى مخفية، بهدف رفع مستوى الوعي العام، وتحسين فهم القضايا التي غالباً ما يتم تجاهلها.
وأضاف أن فوزه بجائزةٍ في مسابقة "جوائز إسطنبول لأفضل صورة" يمثل له فرصة لتقوية الرسائل التي تنقلها صوره.
- "قصة صمود وتكيف ومقاومة صامتة"
أما المصور سمير الدومي من وكالة الأنباء الفرنسية، فقد حصل على المركز الثاني في فئة "الحياة اليومية فردية" التي حملت هذا العام اسم الراوية المرئية ماريون ميرتنز، عن صورة التقطها في مدينة حمص السورية، تُظهر رجلاً يبيع الفاكهة أمام دبابة مهجورة.
وقال الدومي: "العودة إلى سوريا بعد سنوات من المنفى كانت تجربة مشحونة بالعواطف. إعادة توثيق التحولات الكبرى في بلدي عبر الكاميرا تجربة شخصية عميقة جداً".
وأوضح أن وصوله من دمشق إلى حمص استغرق أكثر من 6 ساعات بسبب الوضع الأمني، وأنه اعتمد في عمله على الحدس والخبرة بدلاً من التخطيط التفصيلي.
وأضاف: "عندما وصلت إلى حمص ورأيت المشهد، أدركت أن هذه الصورة تروي قصة أكبر، إنها تحكي عن البقاء والتأقلم والمقاومة الصامتة".
وتابع: "هذه الصورة تعني لي الكثير. إنها تمثل قوة وصمود السوريين الذين يواصلون الحياة رغم الخراب".
ووصف الجائزة بأنها تحمل له معنى خاصاً، كونها أول تقدير يحصل عليه منذ عودته إلى سوريا، مؤكداً أنها تمنحه الشجاعة لمواصلة نقل قصص من فقدوا الكثير دون أن يفقدوا الأمل.
وأردف: "أنا مؤمن بأن للتصوير الصحفي قوة هائلة ومسؤولية كبيرة، خاصة في الأماكن التي يعاني فيها الناس ويُمنع صوتهم من الوصول إلى الرأي العام".
وتُعد جوائز إسطنبول لأفضل صورة واحدة من أبرز الجوائز العالمية في مجال التصوير الصحفي، ويمكن الاطلاع على الصور الفائزة ومعلومات لجنة التحكيم عبر الموقع الرسمي: "istanbulphotoawards.com".
ونظّمت نسخة هذا العام بدعم من شركة توركسل للاتصالات والوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” والخطوط الجوية التركية.