معتز ونيس / الأناضول

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الجمعة، أن شركة "أو إم في" (OMV) النمساوية تستعد لرفع "حالة القوة القاهرة" واستئناف التنقيب عن النفط والغاز في البلاد، بعد سنوات من توقف أعمالها.

وتعني "حالة القوة القاهرة" في السياق القانوني والاقتصادي تعليق الشركات تنفيذ التزاماتها التعاقدية مؤقتا بسبب ظروف قاهرة أو خارجة عن الإرادة تجعل العمل مستحيلا أو خطيرا أو غير قابل للتنفيذ.

وأوضحت المؤسسة، في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك، أنها استضافت في مقرها بالعاصمة طرابلس اجتماعا موسعا ضم مدير إدارة الاستكشاف بالمؤسسة، ومدير المشروعات الخاص بليبيا، ومدير إدارة الاستكشاف في "أو إم في"، إلى جانب فنيين من الجانبين.

وأوضحت أن الاجتماع ناقش برنامج الشركة الاستكشافي لعام 2025، بما يشمل تقييم مراحل ما بعد الحفر ونتائج الآبار الاستكشافية في مناطق التعاقد.

كما أبدت الشركة النمساوية، وفق البيان، استعدادها لمناقشة آليات رفع القوة القاهرة عن عدد من مناطق الامتياز في ليبيا، واستئناف التزاماتها الاستكشافية فيها، والتي تتضمن إجراء مسوحات سيزمية ثنائية وثلاثية الأبعاد وحفر آبار جديدة.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية رفع حالة القوة القاهرة عن عمليات استكشاف النفط والغاز في مختلف مناطق ليبيا، بعد سنوات من فرضها جراء الاضطرابات الأمنية في البلاد.

ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استأنفت شركة سوناطراك الجزائرية نشاطها الاستكشافي في ليبيا بعد توقف دام أكثر من عشر سنوات، في مؤشر على عودة تدريجية للشركات الدولية إلى القطاع.

ويبلغ الإنتاج النفطي الحالي في ليبيا أكثر من 1.4 مليون برميل يوميا، وفق آخر إحصاءات المؤسسة الوطنية للنفط، فيما تعتمد البلاد على إيرادات النفط لتغطية نحو 90 بالمئة من ميزانيتها، مستفيدة من إعفائها من التزامات خفض الإنتاج التي تطبقها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".