سوريون يتظاهرون بحمص إحياء لذكرى "ردع العدوان" وتنديدا بعدوان إسرائيل
وفق ما نقلته قناة "الإخبارية السورية"، التي أظهرت مشاركة حاشدة بالفعالية
Syria
ليث الجنيدي/ الأناضول
شهدت مدينة حمص وسط سوريا، الجمعة، تظاهرة شعبية حاشدة، إحياء لذكرى معركة "ردع العدوان" وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق.
وتعد معركة "ردع العدوان" العملية العسكرية الكبرى التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في شمال غربي سوريا، بهدف الرد على التصعيد العسكري للنظام السابق والعمل على توسيع مناطق سيطرتها.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها قناة "الإخبارية السورية" الحكومية مشاركة حاشدة للسوريين في الفعالية، حيث رددوا هتافات وطنية أبرزها: "يا صهيوني اسمع اسمع.. الشعب السوري ما بيركع".
كما هتف المتظاهرون بـ"لا شرقية ولا غربية.. سوريا حرة أبية"، في تأكيد على وحدة البلاد ورفض محاولات التدخل الخارجي.
وقال مشاركون إن خروجهم يهدف إلى "التأكيد على وحدة الشعب السوري ورفض التقسيم"، مؤكدين استعدادهم لـ"تقديم الشهداء دفاعا عن الوطن".
وأشاروا إلى أن مشاركتهم جاءت "رفضا للهجمات المتكررة للاحتلال الصهيوني على الأراضي السورية"، وللتعبير عن دعمهم للدولة التي "خرجت من معاناة الشعب".
وتزامنت التظاهرة مع إدانة رسمية من وزارة الخارجية السورية للعدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن، واعتباره "جريمة حرب".
وفجر الجمعة، تصدى أهالي بلدة بيت جن، لدورية إسرائيلية توغلت بالبلدة لاعتقال 3 أشخاص زعمت تل أبيب أنهم ينتمون لما تسميه "تنظيم الجماعة الإسلامية"، ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين بينهم 3 ضباط.
بينما عبرت "الجماعة الإسلامية" في لبنان، عن استغرابها من زج إسرائيل باسمها في العدوان الذي استهدف بلدة بيت جن، مؤكدة عدم وجود أي نشاط لها خارج الأراضي اللبنانية.
عقب ذلك شنت تل أبيب عدوانا جويا على البلدة انتقاما من الأهالي الذي حاولوا الدفاع عن بلدتهم، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة السورية.
وتقع بلدة بيت جن، على سفوح "جبل الشيخ"، وتبعد نحو 10 كيلومترات فقط من الحدود الفاصلة مع الجولان المحتل وإسرائيل.
وبشكل متكرر، تعرضت هذه البلدة خلال الأشهر الأخيرة لاعتداءات عسكرية إسرائيلية متنوعة تشمل القصف الجوي والمدفعي والتوغل البري المؤقت.
