الدول العربية, أخبار تحليلية, التقارير, اليمن

حضرموت.. عملية عسكرية لـ"الانتقالي" وتحذير قبلي من انفجار (تقرير إخباري)

- المجلس الانتقالي الجنوبي أطلق عملية في حضرموت قال إنها لتمشيط الأودية والمناطق من "العناصر الإرهابية"

Mohammed Sameai  | 16.12.2025 - محدث : 16.12.2025
حضرموت.. عملية عسكرية لـ"الانتقالي" وتحذير قبلي من انفجار (تقرير إخباري)

Yemen

اليمن / الأناضول

- المجلس الانتقالي الجنوبي أطلق عملية في حضرموت قال إنها لتمشيط الأودية والمناطق من "العناصر الإرهابية"
- قائد "لواء بارشيد" عبد الدائم الشعيبي: العملية مستمرة إلى أن نصل إلى هضبة حضرموت (أهم معاقل "حلف قبائل حضرموت")
- رئيس الجمعية الوطنية للمجلس علي الكثيري: إجراءات أولية ستصدر لمنع حمل السلاح. وحلم كل جنوبي بات قريبا بإعلان الدولة
- حلف قبائل حضرموت يندد بـ"عمليات الاختطاف والاعتقال" ويحذر من خلق واقع ينذر بحدوث صراع قد يؤدي إلى انفجار الموقف

يواصل "المجلس الانتقالي الجنوبي" تحركات عسكرية بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، مع إطلاقه عملية جديدة ترفضها الحكومة المعترف بها دوليا وتتمسك بضرورة انسحاب قوات المجلس.

والثلاثاء، أعلن المجلس بدء عملية عسكرية في حضرموت قال إنها لتمشيط الأودية والمناطق من "العناصر الإرهابية"، في إشارة إلى تنظيم القاعدة.

فيما حذر حلف قبائل المحافظة من انفجار الوضع، متهما المجلس الانتقالي بتنفيذ عمليات اختطاف واعتقال بحق معارضين له.

وبثت قناة "عدن المستقلة" التابعة للمجلس مقطع فيديو تحدث فيه قائد "لواء بارشيد" (تابع للمجلس) ‏العميد عبد الدائم الشعيبي وتابعه مراسل الاناضول.

وقال الشعيبي مساء الثلاثاء: "قمنا بعملية تمشيط لوادي سر من العناصر الإرهابية، وأفرادنا الآن مسيطرون على الأمور في الوادي".

وأضاف: "ونستمر في العملية إلى أن نصل إلى هضبة حضرموت (أهم معاقل حلف قبائل حضرموت) وغيرها من المنافذ".

و"قمنا بإغلاق عدد من الطرقات الفرعية التي يستخدمها الإرهابيون، واستحدثنا مواقع رقابية لمنع تسللهم"، كما أردف.

وتابع: "سنغلق جميع الوديان التي يستخدمها الإرهابيون للإضرار بحياة المواطنين داخل حضرموت والوطن بشكل عام".

ويعد وادي سر من أوسع الأودية في حضرموت ويمتد لعشرات الأميال، ويتبع لمديرية القطن، وتسكن فيه قبائل عديدة.

** حظر السلاح

والتقى رئيس "الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي" علي الكثيري في سيئون (ثاني أكبر مدن حضرموت بعد المكلا) مع شيوخ وأعيان قبيلة آل نوبة والبحرية بوادي حضرموت.

وقال الكثيري مساء الثلاثاء إن "أولويات المجلس في المرحلة الراهنة تتمثل في تطبيع الحياة العامة".

واستطرد: "وكذلك "تعزيز ما تحقق من انتصار عبر تثبيت الأمن وتحصين وادي حضرموت من أي محاولات اختراق أو عودة للفوضى".

وشدد على "رفض إعادة مظاهر الفوضى وحمل السلاح التي كانت سائدة".

الكثيري أفاد بأن "إجراءات أولية ستصدر لمنع حمل السلاح، وإنشاء لجان مجتمعية تقوم بمهام أمنية في المديريات".

واعتبر أن "حلم كل جنوبي بات قريبا بإعلان الدولة، وذلك سيمثل نقلة كبيرة نحو تحقيق تطلعات المواطنين".

ويطالب "المجلس الانتقالي الجنوبي" بانفصال جنوبي اليمن عن شماله؛ بدعوى تهميش الحكومات المتعاقبة للمناطق الجنوبية، وهو ما تنفيه السلطات وتتمسك بوحدة الأراضي اليمنية.

** عمليات الاعتقال

في المقابل، أعلن حلف قبائل حضرموت "استمرار عمليات الاختطاف والاعتقال التي تقوم بها قوات حماية الشركات بقيادة العميد أحمد المعاري وبمشاركة قوات الدعم الأمني (تتبع الانتقالي)".

وقال الحلف، في بيان، إن هذه العمليات "تنال من المواطنين في الطرقات، وتلاحق كل من يساند مشروع حضرموت، وتقوم بتخويفهم وإرهابهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة".

وحذر "من خلق واقع ينذر بحدوث صراع قد يؤدي إلى انفجار الموقف ويهدد أمن واستقرار حضرموت".

وهذا الحلف أُسس عام 2013، ويطالب بحكم ذاتي للمحافظة الواقعة على ساحل البحر العربي، وهو كيان محلي لا يتبع للمجلس الانتقالي ولا للحكومة الشرعية.

** الأوضاع في المهرة

في غضون ذلك، عقد محافظ المهرة (شرق) محمد علي ياسر الثلاثاء اجتماعا مع شخصيات اجتماعية وشيوخ وأعيان، لبحث مستجدات الساحة اليمنية وانعكاساتها على المحافظة.

وشدد ياسر، بحسب بيان للمحافظة، على "أهمية التعامل مع هذه المرحلة بروح المسؤولية والحكمة، بما يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنّب أي توتر".

واعتبر أن الأوضاع في محافظة المهرة مستقرة وتسير في الاتجاه الصحيح، وتمكّنت من تحييد نفسها عن دوائر العنف وإراقة الدماء، بفضل وعي أبنائها وتكاتف مختلف مكوّناتها".

ومنذ 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري تسيطر قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" على حضرموت، بعد معارك مع "حلف قبائل حضرموت" وقوات المنطقة العسكرية الأولى (تابعة للحكومة).

وبعد أربعة أيام، بسطت قوات المجلس سيطرتها على المهرة، التي كانت تخضع للقوات الحكومية.

وتزايدت دعوات محلية وإقليمية لانسحاب قوات المجلس الانتقالي من المهرة وحضرموت، اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن (حوالي 555 ألف كيلومتر مربع).

وثمة تحذيرات من عواقب استمرار التصعيد في البلد الذي يواجه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وتأسس المجلس الانتقالي عام 2017، وينادي بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية التي تحققت عام 1990 بين الشمال والجنوب.

وبينما لم تفلح جهود إقليمية ودولية بإحلال السلام باليمن جراء حرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، يشهد جنوبي البلد مستجدات أمنية منذ أكثر من أسبوع عززت مخاوف من تقسيم البلاد.

والأحد، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي على ضرورة "انسحاب فوري لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة".

واعتبر العليمي الانسحاب "خيارا وحيدا لتطبيع الأوضاع شرقي البلاد، واستعادة مسار النمو والتعافي"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".​​​​​​​

والأربعاء الماضي، قال رئيس الوفد السعودي إلى حضرموت محمد القحطاني، خلال لقائه مجموعة من قبائل المحافظة، إن موقف الرياض ثابت تجاه حضرموت في دعم التهدئة ووقف الصراع.

وأوضح أن "موقف المملكة هو المطالبة بخروج كافة القوات التابعة للمجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة".

وشدد القحطاني على أن الرياض "ترفض إدخال حضرموت في صراعات جديدة لا تتحملها المحافظة".

ومرارا أعلن المجلس الانتقالي رفضه سحب قواته من المناطق التي سيطرت عليها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.