الدول العربية, إسرائيل

بن غفير يقتحم مجددا قرية ترابين بالنقب المحاصرة من الشرطة الإسرائيلية

الشرطة الإسرائيلية أعلنت اعتقال 16 شخصا خلال حملة بمشاركة 600 من عناصرها

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 30.12.2025 - محدث : 30.12.2025
بن غفير يقتحم مجددا قرية ترابين بالنقب المحاصرة من الشرطة الإسرائيلية أرشيفية

Quds

القدس / الأناضول

جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الثلاثاء، اقتحامه لبلدة ترابين في النقب، التي يحاصرها مئات من عناصر الشرطة.

ونشر بن غفير مقطعا مصورا وهو يقتحم البلدة بحراسة قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية.

وقال في المقطع: "لم يروا الشرطة منذ 30 عاما، والآن يرونها، لا تزال هناك عناصر معادية هنا يجب التعامل معها".

وفي مقطع آخر ظهر بن غفير في مشادة مع أحد سكان البلدة الذي قال: "نحن مواطنون أيضاً، أتظن أننا ضد الدولة؟ هل صادرتم أسلحة؟ أثبت ذلك".

فرد عليه بن غفير: "كل من يُثير المشاكل سنسحقه.. هذا وطننا".

والأحد الماضي، اقتحم بن غفير اقتحم البلدة ما تسبب بمواجهات مع السكان الذين رشقوه وقوات الشرطة بالحجارة.

والاثنين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إرسال مئات من عناصرها لمحاصرة البلدة ضمن ما سمته حملة "نظام جديد".

وذكرت في بيان حينها، أنها قبضت على 16 مطلوبا، وضبطت ذخيرة ووسائل قتالية عسكرية، وأبعدت 19 خارجا عن القانون، وفق تعبيرها.

وزعمت الشرطة وقوع ما سمتها "أعمال شغب" خلال الاقتحام، وأضافت: "هذا دفع قواتنا للرد بوسائل تفريق، مع تنفيذ أعمال تفتيش وفرض طوق أمني كامل على البلدة لضمان أمن السكان الملتزمين بالقانون".

لكن النائب العربي بالكنيست (البرلمان) أيمن عودة، جدد اتهامه لحكومة بنيامين نتنياهو بعدم الجدية في مكافحة الجريمة داخل المجتمع العربي، "وإنما عقاب المواطنين العرب".

ونشر عودة في حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية، الثلاثاء، مقطعا مصورا لأعمال تخريب في منزل ببلدة ترابين.

وقال: "هكذا بدا منزل مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر 60 عاما، ناشط في مكافحة الجريمة، بعد أن داهمته شرطة بن غفير بدعوى احتوائه على أسلحة".

وأضاف عودة: "ماذا وجدوا بالفعل؟ علما فلسطينيا مطويا في خزانة، وبعض المغناطيسات على الثلاجة".

وتابع: "بينما تنتشر الجريمة المنظمة في شوارعنا، وتُباع الأسلحة بحرية، فإن حكومة كاهانا لا تُحارب الجريمة، بل تُحارب من يُعارضها حقًا، وخاصة المواطنين العرب".

والحاخام "مائير كاهانا" يهودي أمريكي مؤسس حركة "كاخ" المتطرفة، مات عام 1990، وتخلل نشاطه بكراهية العرب والمسلمين، وكان يطالب بأن تكون إسرائيل خالصة لليهود، كما حرّض على ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم.

وقالت قناة "إسرائيل 24" (خاصة) إن ما لا يقل عن 600 عنصر يشاركون بالحملة في ترابين، واستخدمت الشرطة الذخيرة الحية ووسائل لتفريق المظاهرات، وأقامت نقاط تفتيش وفتشت المارة.

وذكر سكان البلدة أن العملية تمثل "عقابا جماعيا"، حيث أشار أحدهم واسمه مجدي ترابين، إلى أن "الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على الأطفال، محاولين تبرير استخدام القوة بلا مبرر"، ووصف ذلك بـ"الاستفزاز"، وفق القناة.

ويقيم عشرات آلاف البدو العرب في عشرات البلدات التي لا تعترف بها إسرائيل، ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية.

وفي 15 فبراير/ شباط 2023، صدق الكنيست بأغلبية 95 عضوا ومعارضة 10 من أصل 120 على تعديل قانون المواطنة بما يسمح لوزير الداخلية التوجه إلى المحكمة العليا بطلب سحب الجنسية من مواطنين عرب في إسرائيل أو شطب الإقامة الدائمة لمواطنين فلسطينيين بالقدس الشرقية حال ثبوت تلقي مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية.

​​​​​​​ويتباهى بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، ويحرض على الفلسطينيين داخل إسرائيل (أكثر من 20 بالمئة) واستئناف حرب الإبادة في قطاع غزة.

وبدعم أمريكي تجاوزت حصيلة الإبادة الإسرائيلية بغزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 71 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا ضخما، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الولايات المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

ومنذ 10 أكتوبر الماضي، يسود اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، تخرقه الأخيرة يوميا، ما أسفر عن مقتل 418 فلسطينيا وإصابة 1141 آخرين، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع الأحد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.