المدير العام لمنتدى الشرق: هدفنا النهائي إعداد قادة المستقبل
** ياسين أوغراش: - منتدى الشرق ينظم برامج تدريبية موجهة للشباب في مجالات إدارة منظمات المجتمع المدني، والعلاقات الدولية
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
** ياسين أوغراش:- منتدى الشرق ينظم برامج تدريبية موجهة للشباب في مجالات إدارة منظمات المجتمع المدني، والعلاقات الدولية
- مؤتمر الشرق الشبابي الذي نُظّم هذا العام للمرة التاسعة شهد مشاركة نحو 5 آلاف و500 شخص، وأكثر من 50 متحدثا دوليا
- المؤتمر ناقش إعادة تشكّل الشرق في عالم تتراجع فيه فاعلية الغرب ويشهد حالة من الارتباك
- المنتدى يسعى إلى تمكين الشباب من فهم التحولات العالمية وبناء منظور حضاري للمستقبل
قال المدير العام لمنتدى الشرق، ياسين أوغراش، إن المنتدى يهدف من خلال الفعاليات التي ينظمها على مدار العام، والمؤتمر الدولي الذي عقده في إسطنبول، إلى "إعداد قادة المستقبل".
وفي تصريحات أدلى بها للأناضول على هامش "مؤتمر الشرق الشبابي الدولي التاسع" الذي عقد في إسطنبول يومي الجمعة والسبت، أوضح أوغراش أن منتدى الشرق ينظم برامج تدريبية موجهة للشباب في مجالات إدارة منظمات المجتمع المدني، والعلاقات الدولية، والعلوم السياسية، إلى جانب ورش وندوات ودورات متخصصة تُعقد وفق احتياجات المشاركين.
وأشار إلى أن ثالث مجالات عمل المنتدى يتمثل في خدمات الشباب، حيث يقدم برامج تعليمية تمتد على مدار عام كامل وتركّز على المشاريع العملية، فيما يتيح المؤتمر الدولي السنوي للمشاركين فرصة تطبيق المعارف التي اكتسبوها.
وبيّن أوغراش أن للمنتدى 49 مكتب تمثيل في 37 دولة، تعمل في إطار تجمعات طلابية تنظم فعاليات محلية، لافتا إلى أن الشباب المشاركين في هذه المكاتب تتم دعوتهم سنويا لحضور المؤتمر.
ومنتدى الشرق مؤسسة مستقلة غير ربحية مقرها في إسطنبول، وتهدف لترسيخ قيم التعددية والعدالة، من خلال تطوير استراتيجيات وبرامج طويلة المدى، تساهم في التنمية السياسية، والازدهار الاقتصادي، والتفاهم المتبادل بين شعوب منطقة الشرق والعالم، بحسب تعريفه نفسه على موقعه الالكتروني.
- 5500 مشارك
وأوضح أوغراش أن المؤتمر الذي نُظّم هذا العام للمرة التاسعة شهد مشاركة نحو 5 آلاف و500 شخص على مدار يومين، وشارك فيه أكثر من 50 متحدثا دوليا، مشيرا إلى أن شعار المؤتمر كان "تشكّل الشرق: من الرؤية إلى التأثير".
ولفت إلى التحولات الجارية على مستوى العالم، قائلا: "لقد حان الوقت للانتقال من الرؤية إلى العمل. ناقشنا كيف سيتشكل الشرق، وأين نقف نحن في هذه العملية، وما الذي يفكر فيه الشباب حيال ذلك."
وأضاف أن المؤتمر شهد في يومه الأول مشاركة بلال أردوغان نجل الرئيس التركي، وفي يومه الثاني وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى جانب المدير العام لخدمات الشباب في وزارة الشباب والرياضة، أنس أفندي أوغلو، وعدد كبير من المتحدثين الأجانب.
وأشار أوغراش إلى منح الأولوية في البرنامج للشباب دون سن 35 عاما، موضحا أنه إلى جانب الجلسات الرئيسية، نُظمت دروس متقدمة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا وعلم النفس والعلوم الطبية.
وأكد أوغراش أن شعار هذا العام بُني على التحولات في النظام الدولي، قائلا: "ناقشنا إعادة تشكّل الشرق في عالم تتراجع فيه فاعلية الغرب ويشهد حالة من الارتباك. نؤمن بأن الشباب يجب أن يكون لهم دور فاعل في هذه المرحلة، وهدفنا النهائي هو إعداد قادة المستقبل".
وأضاف أن المنتدى يسعى إلى تمكين الشباب من فهم التحولات العالمية وبناء منظور حضاري للمستقبل، مؤكدا أن الهدف هو إعدادهم ليكونوا فاعلين سياسيين واقتصاديين واجتماعيين في المرحلة المقبلة.
- الشباب الفلسطيني
من جانبه، قال الخبير الباكستاني في سياسات الشباب والرئيس التنفيذي لمؤسسة Youth Impact، عبد الصمد خان، إن المؤتمر ألهم الشباب في ثلاثة مجالات رئيسية، أولها تعزيز الثقة بالنفس، ولا سيما لدى الشباب المسلمين الذين يعانون من أزمات هوية.
وأشار إلى أن ثاني أهم إسهام للمؤتمر يتمثل في شبكات التواصل التي أُنشئت بين الشباب، حيث نشأت صداقات دائمة ومشاريع مشتركة تستمر بعد انتهاء المؤتمر.
أما الإسهام الثالث، وفق خان، فهو التركيز على الانتقال من الرؤية إلى الفعل، مضيفاً أن المؤتمر يشجع الشباب على اتخاذ خطوات عملية وتجريبية ذات أثر واقعي.
وتطرق خان إلى الحراك الشبابي الداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن صمود الشباب الفلسطيني غيّر نظرة العالم، وقال: "رغم شح الإمكانات ودفعهم أثماناً باهظة يومياً، يعلّم الشباب الفلسطيني العالم معنى المقاومة والحرية وكرامة الإنسان".
- أزمة شرعية
بدوره، قال مدير مركز العدالة الدولية للفلسطينيين، طيب علي، إن المشكلة لا تكمن في نقص الأدلة المتعلقة بانتهاكات حقوق الفلسطينيين، بل في عدم تفعيل الآليات الدولية رغم وفرة الأدلة.
وأشار إلى أن قرارات محكمة العدل الدولية لم تُترجم إلى خطوات عملية، لافتا إلى أن طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين يمثل خطوة مهمة، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على مسؤولي المحكمة.
وأكد علي أن القانون الدولي يمر بـ"أزمة شرعية"، داعيا إلى المطالبة بتطبيق القوانين على الجميع دون استثناء.
وشدد على ضرورة أن يطالب قادة الدول الإسلامية بالمساواة القانونية في علاقاتهم مع الدول الغربية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.
وارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت بدعم أمريكي منذ البدء بها في 8 أكتوبر 2023، عن أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
