عمان/ ليث الجنيدي / الأناضول

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، إن العدوان الإسرائيلي على إيران "خطوة استفزازية تدفع لحرب إقليمية".

وأوضح الصفدي بمنشور على منصة "إكس" أنه "في وقت بالغ الحرج كانت فيه الولايات المتحدة تفاوض إيران بشأن اتفاق نووي من شأنه أن ينقذ المنطقة والعالم من تصعيد خطير جديد، قامت إسرائيل بشن هجوم على إيران".

ووصف ذلك الهجوم بأنه "خطوة استفزازية أخرى تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتدفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية".

وجدد الصفدي في منشوره إدانة بلاده لهذا العدوان الإسرائيلي على إيران، داعيا إلى اتخاذ "خطوات فورية لخفض التصعيد".

وتابع: "مثل هذه الاعتداءات لن تجلب الأمن لأي طرف، وإن الدبلوماسية والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وحقوقها هي السبيل لتحقيق الأمن".

وأشار أن الأردن "سيواصل العمل من أجل خفض التصعيد الإقليمي"، مبينا أنه يجب أن يبدأ بوقف العدوان على قطاع غزة، وإيجاد مسار لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)،

واستدرك "لأن السلام العادل القائم على هذا الحل هو وحده الكفيل بتحقيق الأمن للجميع"، وفق المنشور ذاته.

وفي سياق متصل، كرر الصفدي التأكيد على أن ‏الأردن "سيحمي شعبه وأمنه"، محذرا من أي "اختراق لمجاله الجوي أو تهديد لسلامة شعبه من أي جهة كانت".

وتابع: "سنبذل كل ما في وسعنا لحماية بلدنا وشعبنا، ولن نكون ساحة معركة لأحد".

ودعا الصفدي، المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لنزع فتيل التوتر، ووجوب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع من خلال وكالات الأمم المتحدة".

كما طالب بـ "وضع حد للتهور الاسرائيلي والاستفزازات والاستهتار بالقانون الدولي وحق شعوب المنطقة في العيش بسلام".

وشنت إسرائيل فجر الجمعة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.

ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.

وسبق وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف أن "عشرات المقاتلات استكملت ضربة افتتاحية طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".

وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.