طهران/ الأناضول

أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني، الاثنين، بدء هجوم انتقامي جديد استهدف مواقع إنتاج وقود المقاتلات الإسرائيلية وإمدادات الطاقة بالصواريخ والمسيرات الانتحارية.

وأوضح أن الحرس الثوري وباقي وحدات الجيش الإيراني بدأت هجوما شاملا ضد إسرائيل.

وقال التلفزيون الإيراني إن الحرس الثوري يعلن "قصف مواقع إنتاج وقود الطائرات المقاتلة وإمدادات الطاقة الإسرائيلية بالصواريخ والمسيرات".

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه اعترض عددا من المسيرات التي أطلقت نحو مستوطنات الجنوب، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن إيران أطلقت "بين 10 إلى 20 صاروخا باليستيا خلال الرشقة الأخيرة معظمها تم اعتراضه أو انفجر في مناطق مفتوحة".

وأضافت أن حريقا اندلع في منطقة مفتوحة في الجنوب جراء سقوط صاروخ، دون تحديد موقعا.

وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيما صارما على الخسائر الناجمة عن سقوط الصواريخ الإيرانية وتحظر نشر مواقع سقوطها بدون تصريح.

من جانبه، قال متحدث باسم "نجمة داوود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي)، إنه لم يرده أي تقارير عن سقوط صواريخ أو إصابات، باستثناء عدد من المصابين أثناء توجههم إلى منطقة محمية، مضيفا في بيان "سيتم تحديث المعلومات لاحقًا عند الضرورة".

ولم يصدر تعقيب رسمي من إسرائيل أو الإعلام العبري حول إعلان الحرس الثوري استهداف مواقع إنتاج وقود المقاتلات وإمدادات الطاقة.

وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.