دولي

أذربيجان: ينبغي أن يكون الإطار الدستوري لأرمينيا منسجما مع اتفاقية السلام

المرتقب توقيعها بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، وفق الممثل الخاص للرئيس الأذربيجاني ألتشين أميربايوف

Muhammet İkbal Arslan, Başar Bayatlı  | 04.12.2025 - محدث : 04.12.2025
أذربيجان: ينبغي أن يكون الإطار الدستوري لأرمينيا منسجما مع اتفاقية السلام

Geneve

جنيف/ الأناضول

شدّد الممثل الخاص للرئيس الأذربيجاني ألتشين أميربايوف، الخميس، على أهمية المباحثات الجارية مع أرمينيا للتوصل إلى اتفاق سلام، قائلاً: "علينا ضمان أن يكون الإطار الدستوري لأرمينيا منسجما مع نص وروح اتفاقية السلام".

جاءت تصريحات أميربايوف، خلال لقائه مجموعة من الصحفيين الأعضاء في رابطة الصحافة المعتمدة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وذلك في إطار زيارته لسويسرا.

وأشار أميربايوف، إلى أن أذربيجان وأرمينيا وقّعتا بالأحرف الأولى بالبيت الأبيض في أغسطس/آب الماضي على محضر "اتفاق إقامة السلام والعلاقات الدولية بين الدولتين"، لافتاً إلى أن الطرفين استكملا المفاوضات حول مسودة الاتفاق.

وأوضح أن البلدين أصبحا "قريبين جداً من إضفاء الطابع الرسمي على السلام" بعد نحو 30 عاماً من الصراع والتوتر والمنافسة، واصفاً عام 2025 بأنه "عام تاريخي" في هذا السياق.

وبيّن أميربايوف، أنهم يأملون الانتقال من مرحلة التوقيع الأولي على الاتفاق إلى التوقيع النهائي عليه العام المقبل، لكنه أشار إلى وجود مسائل يجب حلّها قبل المضي قُدماً.

ولفت إلى ضرورة تعديل الإطار الدستوري لأرمينيا، موضحا: "يجب أن تكون الأطر القانونية في كلا البلدين متناغمة مع نص وروح اتفاقية السلام. وبحسب تقييمنا، هذا الشرط لا ينطبق على الإطار الدستوري لأرمينيا، الذي يتضمن في مقدمته إشارة إلى قرار ضمّ منطقة قره باغ إليها".

وأضاف أن التوافق الدستوري شرط لازم لضمان أن يكون اتفاق السلام "مستداماً وغير قابل للتراجع".

وأكد أن "الإطار الدستوري لأرمينيا يجب أن يُوَاءَم مع نص وروح اتفاقية السلام".

وأشار أميربايوف، إلى صعوبة تحديد موعد دقيق لتوقيع الاتفاق، لكنه قال إن التوصل إلى نتيجة العام المقبل ممكن.

وأضاف: "يجب استثمار نافذة الفرص هذه للمضي قدماً برأس المال السياسي المهم الذي حققناه في الأشهر الأخيرة".

ورداً على سؤال لمراسل الأناضول بشأن الألغام الأرضية في أذربيجان، أوضح أميربايوف، أن بلاده تعدّ من بين أكثر خمس دول في العالم تلوثاً بالألغام والذخائر غير المنفجرة.

وأضاف أن نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية زُرعت فيها أكثر من مليون لغم "من دون تمييز".

وأشار إلى أنه "منذ عام 2020 لم يُطهَّر سوى 20 بالمئة من الأراضي الملوثة".

وأفاد بأن 13.4 بالمئة من أراضي البلاد ما تزال ملوّثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.

وأردف أن الحكومة الأذربيجانية أنفقت 464 مليون دولار على أعمال التطهير منذ 2020.

وبيّن أنهم حصلوا على دعم خارجي بقيمة 23.9 ملايين دولار فقط، مؤكداً أن أذربيجان تكفّلت بـ95 بالمئة من العبء المالي.

ورداً على سؤال حول تصريح رئيس البرلمان الأرميني ألين سيمونيان، بأنه "مستعد لزيارة أذربيجان في الوقت المناسب إذا وُجّهت إليه دعوة"، قال أميربايوف، إن برلمانيي البلدين أجروا لقاءات ثنائية خلال السنوات الأخيرة، بعضها جرى في جنيف.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın