مرسي يجري مشاورات حول بديل دستوري للمرحلة القادمة
أعلن الرئيس المصري أنه يبحث مع قوى سياسية وضع بدائل للوضع الدستوري الحالي، وأن الحكومة الجديدة سيتم إعلانها في أقرب وقت.

أحمد السرساوي
القاهرة- الأناضول
أعلن الرئيس المصري محمد مرسي، اليوم الثلاثاء، أنه يجري مشاورات مع القوى السياسية لوضع تصوّر لإدارة المرحلة القادمة دستوريًا وسياسيًا، فيما اعتبره متابعون تلميحًا لمحاولة استرداد السلطة التشريعية من المجلس العسكري أو وضع حل بديل للإعلان الدستوري المكمل.
وخلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية، قال مرسي، في حضور أعضاء المجلس العسكري وفي مقدمتهم رئيس المجلس المشير محمد حسين طنطاوي:" أجريت مشاورات مع كل التيارات السياسية لوضع تصوّر لإدارة المرحلة القادمة دستوريًا وسياسيًا، ولا تزال المشاورات مستمرة لاختيار أفضل البدائل".
وعن تشكيل الحكومة الجديدة قال: "سوف يُعلن تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، مع كل احترامي للحكومة الحالية، لرئيسها وكل أعضائها، التي تؤدي دورها بكل وطنية وإخلاص".
وكان المجلس العسكري، الذي حكم البلاد في المرحلة الانتقالية بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط 2011، أخذ لنفسه سلطة التشريع بعد حكم قضائي بحل مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وهو ما اعتبره قطاع من الشعب المصري محاولة من المجلس للبقاء في الساحة السياسية كشريك في الحكم.
وسبق أن قال محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني للرئيس، إنه يقوم بمشاورات مع القوى السياسية والمجلس العسكري والمجلس الأعلى للقضاء وعدد من شيوخ القضاة، "لنقل الصلاحيات التشريعية" من المجلس العسكري لرئيس الجمهورية.
وفي كلمته، أشاد الرئيس بدور القوات المسلحة في ثورة 25 يناير، قائلا: "أشهد أنها كانت على عهدها بتحمل المسؤولية، وقامت بتنفيذ ما وعدت به بتسليم السلطة في موعدها 30 يونيو بحق"، مشيرًا إلى أنه كان "يوم عيد لنا جميعا".
وعلي غير العادة في الاحتفال بتخريج طلبة الكليات العسكرية، هاجم مرسي من أسماهم بـ"المتطاولين" عليه، قائلاً: "وبهذه المناسبة أقول للمتطاولين لا يغرنكم حلم الحليم، فبالقانون وحدة نستطيع ردعكم، لكننا نريد أن تسير شؤون بلادنا بالحب والود والتفاهم".
ولم يوضح مرسي من يقصدهم بالمتطاولين، غير أن مراقبين يرون أنه يشير بها إلى بعض من مهاجميه.
ويتزامن الاحتفال بتخريج الدفعة الجديدة من الكلية الحربية مع مرور 60 عامًا على ثورة 23 يوليو التي تسلمت بموجبها المؤسسة العسكرية بقيادة جمال عبد الناصر حكم البلاد لستة عقود متتالية.
هنس/إب/حم