فلسطينيون بـ"واحة السلام" يفاجأون بعبارات"عنصرية" تدعو للانتقام
أثارت العبارات التي وصفها الأهالي بالعنصرية غضب فلسطينيين وإسرائيليين على السواء من سكان الواحة الواقعة جنوبي القدس
خالد زغاري
القدس- الأناضول
استيقظ سكان قرية "واحة السلام" جنوبي القدس المحتلة، اليوم الجمعة، على شعارات مكتوبة على مدخل إحدى المدارس، منها "الموت للعرب"، و"الانتقام"، كما وجدوا إطارات بعض السيارات وقد تم تخريبها.
ويعيش في "واحة السلام" 60 عائلة فلسطينية وإسرائيلية منذ سنوات، وهذه هي المرة الأولى التي يتعرضون فيها لمثل هذه الممارسات.
وقالت أم فلسطينية بالقرية لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء: "أرسلت ابنتي للروضة هذا الصباح، وفوجئت بأنه مكتوب على بابها "الموت للعرب"، أتساءل متى سيقع القتل فعلاً؟ .. أنا مرتبكة".
وأضافت: "أعتقد أن نتنياهو يتحمل مسئولية هذا الاعتداء، وليس المستوطنون وحدهم؛ فهو من يدعمهم ويبني لهم ٨٠٠ شقة جديدة في الضفة الغربية، وهو من يمنعنا من تدريس النكبة في مدارسنا".
ويرجّح عدد من أهالي القرية أن هذه العبارات "االعنصرية" صادرة عن مستوطنين متشددين تصاعد غضبهم مع قرب تنفيذ حكم قضائي بإخلاء حي "أولباناه" في مستوطنة "بيت إيل" بالضفة الغربية قبل نهاية الشهر الجاري.
ويرى بعض أهالي "واحة السلام" أن العبارات المكتوبة اليوم ضد العرب هي "رسالة سياسية" يوجهها مستوطنون للتعبير عن غضبهم من فكرة إخلاء أي مستوطنة.
في المقابل، احتج أحد السكان الإسرائيليين في القرية، واسمه جدعون سليماني، على هذه العبارات قائلًا لـ"الأناضول": "لا يجب أن يكتبوا الموت للعرب فقط؛ فنحن نعيش معًا في هذا الحي، يجب أن يكتبوا أيضًا الموت لليهود.. أنا أؤمن بالتعايش".
خز/إب/حم
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
