archive, الدول العربية

حملات التبرّع للسوريين تغزو جامعات مصر

الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية يتصدرون المشهد في جامعتي القاهرة والإسكندرية، فيما بقيت جامعة المنصورة شاهدًا على مشاركة كافة التيارات بالحملة.

01.11.2012 - محدث : 01.11.2012
حملات التبرّع للسوريين تغزو جامعات مصر

هاجر الدسوقي وممدوح عرفة وولاء وحيد وأمنية كريم

القاهرة - الأناضول

أطلق طلاب مصريون بأكثر من جامعة حملات مكثفة للتبرع للشعب السوري في الداخل فضلا عن اللاجئين السوريين بمصر.

وشملت الحملات طلاب عشرات الجامعات بمختلف المدن والمحافظات أبرزها جامعات (القاهرة، عين شمس، حلوان، الإسكندرية الإسماعيلية، المنصورة)، فيما وصل حجم التبرعات أكثر من مليون جنيه (نحو 150 ألف دولار).

ونظم المئات من طلاب جامعة القاهرة حملة لجمع التبرعات المادية لنصرة الشعب السوري داخل الأراضي السورية، بالتوازي مع حملة أخرى لصالح اللاجئين السوريين في مصر، وانضم المئات من طلاب جامعات المحافظات الأخرى للحملة.

ودشن طلاب جامعة القاهرة 5 حملات خلال العام الماضي، وصل إجمالي قيمة التبرعات فيها إلى 300 ألف جنيه (50 ألف دولار)، وانطلقت الحملة السادسة مع بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر/أيلول الماضي.

من جانبه، قال عمرو ربيع، الطالب بكلية الهندسة وأحد أعضاء الحملة، لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، إن "الحملة بدأت بمبادرة من طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، وكان هدفها التوعية بالقضية السورية، ومساعدة السوريين في الداخل، وليس من هم على الحدود، لأنهم في حاجة شديدة للنصرة".

"ربيع" أشار إلى أن "نجاح" الحملات السابقة وانضمام عدد كبير من جامعات مصر للحملة الرئيسية في جامعة القاهرة دفعهم للبدء في حملة سادسة "يذهب العائد منها لصالح المقاومة في سوريا، مع تنظيم حملة تبرع بالتوازي لصالح اللاجئين السوريين بمصر".

عدد من طلاب جامعة القاهرة أكدوا بدورهم أنهم يقومون بهذه المبادرة "بشكل ذاتي بعيدًا عن الجهات الحكومية، دون دعم من أي جهة"، وهو ما يجعلهم يشعرون أنهم يقومون بشيء إيجابي لصالح الثورة السورية، بحسب قولهم.

أحمد مصطفى، أحد المشاركين في الحملة، قال "طالما تمنينا أن تكون المبادرة من جانب الدولة، لكننا نتفهم جيدًا أن الأمر يكاد يكون مستحيلاً، خاصة مع وجود موازين قوة تفرض على الرئيس المصري عدم دعم الثورة بشكل مباشر"، مضيفًا "لازلنا نحلم بأن يكون لنا دور مع جميع الدول العربية المنكوبة".

وفي جامعة الإسكندرية (شمال مصر)، نظم الطلاب 3 مظاهرات لتأييد الثورة السورية وبالتزامن مع ذلك جمعوا تبرعات للشعب السوري وصلت فيمتها 7 آلاف جنيه (1200 دولار) من 4 كليات بالتعاون مع اتحاد الأطباء العرب.

وقال محمد حبشي، مسؤول أسرة "بناء"، الممثلة لطلاب جماعه الإخوان المسلمين بجامعة الإسكندرية لمراسلة الأناضول، إنه جرى عقد 10 فعاليات لدعم الثورة السورية خلال نهاية العام الدراسي السابق.

فيما قال محمد شهاب، مسؤول أسرة "التجديد والاصلاح" الممثلة للدعوة السلفية بجامعة الإسكندرية، إن الدعوة تعتزم إطلاق حملة قريبا بعنوان "اكفل أسرة سورية" وتهدف لرعاية أسر اللاجئين السوريين بمدينه الإسكندرية ودعمها طوال العام.

وأوضح أن الأسر الطلابية ساهمت سابقًا في حملة "أمة واحدة" التي أطلقتها الدعوة السلفية لإهداء مساعدات للشعب السوري خلال نهاية العام الدراسي الماضي، مشيرًا الي أن حملة التبرعات تتم بصورة فردية حاليا.

وفي جامعة قناة السويس، شكل عدد من الطلبة بكليتي الصيدلة والتجارة لجنة لإغاثة السوريين الوافدين إلى الإسماعيلية (شرق القاهرة) وقامت اللجنة بالتنسيق مع مركز تجمع الأسر السورية اللاجئة بالمدينة بتجميع التبرعات المادية من الطلبة وتوصيلها إلى الأسر السورية، بحسب الطالب حسن جمال، المنسق المسؤول عن لجنة الإغاثة بالجامعة.

وفي بورسعيد (شمال القاهرة)، قامت مجموعات تطوعية من داخل كليتي الهندسة والتجارة بتدشين حملة تبرعات للأسر السورية التي تصل إلى بورسعيد بصفة دورية على متن سفن قادمة من تركيا حيث يقوم الطلبة - وأغلبهم من المنتمين للتيار الإسلامي - بجمع الأموال والملابس والأثاث لتزويد اللاجئين الوافدين إلى ميناء بورسعيد بها.

وفي جامعة السويس (شرق القاهرة)، اقتصرت فعاليات نصرة الشعب السوري على الدعاء والصيام الجماعي إلا أن التحركات الفعلية لجمع التبرعات داخل كليات الجامعة بدت غير واضحة وذلك لحداثة إنشاء الجامعة والتي صدر قرار جمهوري في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري بإنشائها .

أما جامعة المنصورة (شمال القاهرة) فشهدت حملة من جانب العشرات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحركة شباب 6 أبريل والشباب المستقل في كليات الطب والصيدلة والهندسة والتجارة والحقوق لجمع التبرعات لصالح الشعب السوري والثورة السورية تحت اسم حملة (الجسد الواحد).

 بدأت الحملة بإقامة معرض بجوار كلية الهندسة قبل إجازة عيد الأضحي لبيع الملابس الجاهزة والإكسسورات النسائية والأكواب الزجاجية وغيرها من المنتجات.

وانتهت بعقد مؤتمر داخل إحدى قاعات كلية التجارة تحت عنوان (سوريا صبر ونصر) ضم آلاف الطلاب والعديد من الشخصيات السورية بينهم المنشد أحمد أبو شهاب، وبسام خليف عضو تنسيقيات الثورة السورية، وملهم الخن مسؤول اللاجئين السوريين في مصر.

وفي تصريحات لـ"الأناضول"، قال عبدالرحمن البدراوي، منسق حملة "الجسد الواحد" إن حجم التبرعات بلغ أكثر من 40 ألف جنيه (7 آلاف دولار)، مشيرًا إلى أن الحملة لقيت تجاوبًا واضحًا من الطلاب بالجامعة وإقبالاً علي معرض الملابس الجاهزة والعديد من السلع.

كما نظم فرع نقابة الأطباء بالدقهلية معرضًا مصورًا عن قتلى الثورة السورية للتبرع بعائد الأموال لصالح الأسر المتضررة والفقيرة بموجب إيصال رسمي حيث أكد أشرف إبراهيم، رئيس لجنة تبرعات سوريا بالنقابة الفرعية، أن حجم التبرعات وصل إلي أكثر من مليون جنيه (150 ألف دولار)، و10 آلاف دولار بالإضافة إلى 9 آلاف ريال سعودي (ألفي دولار) وذلك منذ بدايات العام الجاري وحتي الآن. 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın