حزب التحرير الإسلامي بتونس يعلن بدء نشاطه "رسميا" رغم الرفض الحكومي
أعلن حزب التحرير الإسلامي في تونس عن انطلاقه "رسميا" على الساحة التونسية بالرغم من رفض السلطات منحه ترخيصا رسميا لمزاولة العمل السياسي.

تونس ـ الأناضول - أعلن حزب التحرير الإسلامي في تونس عن انطلاقه "رسميا" على الساحة التونسية بالرغم من رفض السلطات منحه ترخيصا رسميا لمزاولة العمل السياسي.
وكشف مصدر حكومي إن الحزب لن يحصل على ترخيص يسمح له بممارسة أنشطته السياسية بالرغم من الطلب الذي رفعه إلى الجهات المعنية للحصول على الترخيص.
وأرجع المصدر ذلك في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء إلى أن مبادئ حزب التحرير تعارض تواجد الأحزاب غير الإسلامية، وهو ما يخالف القانون التونسي المتعلق بتنظيم الأحزاب.
من جهته عقد حزب التحرير في تونس ندوة صحفية صباح اليوم أعلن فيها "رسميًا" عن تواجده في ساحة العمل السياسي المعلن وفق مبادئه الأساسية التي تقر بأن "الإسلام مبدأه، والسياسية عمله، والتفاعل مع الأفراد والأمة منهجه".
ورفض عبد الرؤوف العامري، رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير، الإقرار بنظام القوانين الوضعية، قائلًا في كلمته: "إننا لا نقر نظامًا غير الإسلام، ولا نعتقد في أي قانون غير منبثق عن الإسلام".
وعن موقف الحزب من رفض الحكومة منحه ترخيصًا قال رضا بالحاج، الناطق الرسمي للحزب: "إننا لا نستجدي أحدًا، ولا نتوسل لأحد، ولا نقف على أبواب أي أحد من أجل نيل اعترافنا القانوني" وحتى المطلب الذي رفعه الحزب إلى المؤسسات المعنية "هو تثبيتًا لأمر واقع لا غير".
وأضاف رضا بالحاج أن حزب التحرير ليس قيد الإنشاء، بل هو حزب ثابت في تونس منذ عقود، ونال نصيبه من الاضطهاد، وشارك أبنائه في النضال ضد الدكتاتورية، كما تحركوا بفاعلية أثناء أحداث الثورة التونسية.
ومن ناحية أخرى نفى وسام الأطرش، عضو المكتب الإعلامي للحزب، لوكالة الأناضول نية الحزب المشاركة في الانتخابات المقبلة إذا ما بقي " القانون الوضعي " متعارضًا مع التصورات العامة لمبادئهم.
إلا أنه أشار إلى وجود خطة عمل تنظيمية سيشرعون فيها قريبًا لدعم تواجدهم السياسي على الساحة، والتعريف بمبادئهم، وأن المؤتمر العام للحزب سيعقد في 24 حزيران/ يونيو المقبل تحت اسم "مؤتمر الخلافة".
يذكر أن حزب التحرير يعتبر هدفه الرئيسي إعادة إحياء الخلافة الإسلامية ويعتبر ذلك فرضا على كل المسلمين.
وبدأ تواجده الميداني في تونس منذ سبعينات القرن الماضي وواجه أعضاؤه صعوبات في ظل النظامين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
ويعد رضا بالحاج أحد أبرز قياديه وهو الناطق الرسمي للحزب في حين يعتبر عبد المجيد الحبيبي الأمين العام العام للحزب.
ويتمتع الحزب بقاعدة شعبية مهمة في تونس خاصة في الأحياء الفقيرة وينتشر أنصاره في كافة مناطق البلاد وساهموا بدورهم في إنجاح الثورة التونسية خاصة على مستوى الأعمار الصغيرة من الطلبة الذين دعموا الخروج في المسيرات والاحتجاجات ضد النظام السابق.
وأقيمت محاكمات للمنتمين للحزب في عام 1983 وآذار/ مارس 1990 وآذار/ مارس 2007 وأخيرا في حزيران/ يونيو 2009.
رت/إب/حم/مف