تشييع شعبي حاشد للحسن ورفيقه في بيروت
بعض المشاركين في تشييع الجنازة قالوا للأناضول إنهم "لن يتركوا ساحة الشهداء وسط العاصمة إلا بعد استقالة الحكومة اللبنانية"

وسيم سيف الدين
بيروت - الأناضول
شيع عشرات الآلاف من اللبنانيين بينهم مسئولون كبار بالدولة، عصر اليوم الأحد، جنازة اللواء وسام والحسن ورفيقه الرقيب أحمد صهيوني، اللذين قتلا في تفجير بالعاصمة بيروت أول أمس الجمعة.
وتوافد عشرات الآلاف من أنصار المعارضة اللبنانية منذ صباح اليوم، إلى ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت للمشاركة في تشييع اللواء الحسن ورفيقه.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن شوارع العاصمة اللبنانية امتلأت بالمواطنين المتجهين نحو ساحة الشهداء بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة، اتخذتها القوى الأمنية والجيش اللبناني في كافة أرجاء العاصمة.
ورفع المتواجدون بساحة الشهداء قرب مسجد محمد الأمين الذي بدأت منه مراسم تشييع الجنازة، الأعلام اللبنانية وأعلام الثورة السورية، إضافة إلى أعلام أحزاب المعارضة اللبنانية.
كما رفع المشاركون في تشييع جنازة الحسن لافتات تحمل شعارات مناهضة للنظام السوري ولحزب الله اللبناني، ولافتات تحمل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وأمين عام حزب الله حسن نصر الله مسؤولية اغتيال الحسن ورفيقه، وأخرى مكتوب عليها "بعد كشف الأسرار الخطيرة.. تأتي الاغتيالات الخطيرة" في إشارة إلى كشف مخطط الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة من قبل اللواء وسام الحسن.
وتعد مراسم تشييع جنازة الحسن هي الأضخم في لبنان بعد تشييع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حيث حضر اليوم، أنصار المعارضة اللبنانية من كل المناطق مرددين شعارات مطالبة باستقالة الحكومة اللبنانية فورا، كما رفع جموع المشيعين شعارات الثورة السورية.
وقال بعض المشاركين في تشييع جنازة الحسن لمراسل الأناضول إنهم "لن يتركوا الساحة إلا بعد استقالة الحكومة اللبنانية" التي اتهموها بـ"تغطية" قتلة اللواء الحسن .
وقبيل أذان العصر وصل جثمانا الحسن ورفيقه محمولان على الأكتاف الى الساحة وقد استقبلا بالتصفيق الحار.
يذكر أن عددا كبيرا من المسؤولين اللبنانيين والسياسيين والعسكريين والأمنيين وعدد من السفراء العرب والأجانب شاركوا في الجنازة على رأسهم رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة والسفير السعودي في لبنان على عواض العسيري، إضافة الى عدد كبير من رجال الدين المسلمين بينهم المرجع الشيعي اللبناني علي الأمين .
ومن أهم الغائبين عن مراسم تشييع الجنازة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد قباني ونواب ووزراء تحالف الثامن من آذار .
كما ألغى رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري مشاركته في الجنازة قبل دقائق من إقلاع طائرته التي كانت من المفترض أن تقله من باريس الى بيروت .
وقد أم المصلين في الصلاة على جثماني الحسن ورفيقه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار.
وفي كلمة بعد الصلاة قال الشعار: "سنبقى مع رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لنكمل الطريق الذي رسمه الرئيس رفيق الحريري ودفع ثمنه حياته".
وخاطب قتلة الحسن قائلا: "ماذا تريدون بعد قتل الحريري وسلسلة الشهداء أتريدون خراب لبنان واستهداف أهله وشعبه؟".
ومن جانبه قال رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في كلمته خلال تشييع الجنازة أنه "لا حوار مع أحد في لبنان قبل رحيل الحكومة الحالية ولا حوار مطلقا على دم الشهداء".
وحمل السنيورة الحكومة الحالية مسؤولية قتل اللواء الحسن مطالبا رئيسها بالاستقالة الفورية.
وقال مخاطبا ميقاتي: "اخرج يا دولة الرئيس إلى حيث يريدك أهلك واللبنانيون وإلا أنت متهم بقتل الحسن ورفيقه".
وبعد الصلاة ووري الحسن ورفيقه إلى جانب الرئيس الحريري قرب مسجد الأمين في ساحة الشهداء وسط بيروت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.