العريفي يدعو من أقدم مساجد مصر إلى نصرة سوريا
دعا محمد العريفي، رئيس الاتحاد العالمي للدعاة، المصريين إلى نصرة الشعب السوري، محذرا من أن سيطرة الشيعة على بلاد الشام ستقودهم إلى باقي البلدان العربية.

القاهرة/ عبد الرحمن فتحي / الأناضول - دعا محمد العريفي، رئيس الاتحاد العالمي للدعاة، المصريين إلى نصرة الشعب السوري، محذرا من أن سيطرة الشيعة على بلاد الشام ستقودهم إلى باقي البلدان العربية.
ففي خطبة الجمعة، التي ألقاها بمسجد عمرو بن العاص أقدم مساجد مصر وسط العاصمة القاهرة أمام آلاف المصلين، قال العريفي: "جئت إلى الشعب المصري البطل لاستنهض هممهم لنصرة أهل لسوريا بمختلف الوسائل، والأمة تعول عليكم كثيرا".
وحذر من سيطرة الشيعة على سوريا بقوله: "أقسم بالله إن تمكن الصفويون من أهل الشام، فإن الطريق (مفتوحا) إلى باقي البلاد".
وتابع الداعية السعودي "في هذه اللحظات، ونحن نخطب الجمعة هناك في سوريا أطفال يذبحون ونساء تغتصب ومجاهدون يسعون إلى حماية أعراضهم".
وهاجم العريفي رئيس النظام السوري بشار الأسد قائلا " بشار طاغية تمرس في إذلال شعبه، وما رأيناه خلال 3 سنوات (منذ اندلاع الثورة السورية) من بطش النظام السوري أمر لا طاقة لأحد بالحديث عنه".
ومضى قائلا: "كنا نظن أن ظلم فرعون لن نعرفه إلا من خلال ما سمعناه عنه من قصص، لكن ما فعله فرعون سوريا من قتل وسبي جعلنا نراه عيانا".
ثم استدرك بقوله: "نحن على يقين بنصرة الله لدينه ورفعته لشريعته.. نحن اليوم ننتظر الخلافة، وأقسم بالله أنها قادمة وما يحدث في بلاد الإسلام من تصفية وجهاد ما هو إلا تهيئة للأمة لتكون أهلا لحمل الخلافة".
ومرارا، تفاعل المصلون مع خطبة العريفي، خصوصا في حديثه عن مآسي الشعب السوري، حيث بكى بعض المصلين.
فيما ردد آخرون بصوت عال "الله"، ردا على سؤال العريفي عمن يقدر على نصرة أهل سوريا في وجه اعتداءات نظام بشار الأسد.
ومن آن إلى آخر علت أصوات المصلين بالتكبير أثناء الخطبة.
وبحماسة تابع العريفي: "اجتمع أمس مئات العلماء، حضروا من 50 دولة، في القاهرة أرض التمكين، ليناقشوا قضية سوريا، وخرجوا ببيان أعلنوا فيه وجوب الجهاد في سبيل الله"، وحينها ضج مسجد عمرو بن العاص بالتكبير.
ثم توجه العريفي إلى السوريين، داعيا إياهم إلى التوحد، بقوله: "يا أهل الشام هنيئا لكم فأنتم تقاتلون نيابة عن الأمة، وقد اجتمع عليكم أعداء كثر فلا يجوز أن تختلفوا أو تتنازعوا".
وبعدها، خاطب الزعماء المسلمين، داعيا إياهم إلى نصرة السوريين، قائلا "يا حكام المسلمين لا تحتجبوا دون حاجة المسلمين وإن السكاكين التي ذبح بها أطفال سوريا ستذبح أطفالنا إن لم ننصر إخواننا في سوريا".
وبعد انتهاء صلاة الجمعة، شارك المصلون في وقفة احتجاجية أمام المسجد، حاملين أعلام الثورة السورية، بحسب مراسل "الأناضول".
وردد هؤلاء هتافات، منها: "بالروح بالدم .. نفديك يا إسلام"، و"الخلافة جاية جاية (قادمة) .. رغم أنف العلمانية"، و"الشعب يريد تطبيق شرع الله".
وخلال مشاركتهم في الوقفة، حمل منتسبون لما أسموها "تنسيقية الحراك العراقي في مصر"، لافتات مكتوب عليها: "لا تنام عيوننا حتى يخرج المعتقلون والمعتقلات من السجون السرية "، في إشارة إلى أحد مطالب العراقيين الذين يتظاهرون في عدة محافظات ذات أغلبية سنية منذ ديسمبر / كانون الأول ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وندد هؤلاء بحكومة المالكي، وطالبوا بوقف الاعتقالات، رافعين لافتات مكتوب عليها: "أكثر من 50 ألف شاب سني خلف قضبان الحكومة الطائفية"، و"لنوقف اعتقال واغتصاب النساء في سجون المالكي الطائفية"، و"أهل السنة في العراق وسوريا أمام تحد واحد".
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أيضا العشرات من السوريين وجنسيات عربية أخرى؛ دعما للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.
وكانت أعلام الثورة السورية وشارات التضامن مع السوريين قد ارتفعت على مداخل مسجد عمرو بن العاص، فيما توزع العشرات من أفراد حزب "الراية "السلفي (أسسه الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل) على مداخل المسجد لتنظيم دخول وخروج المصلين، كما قاموا بتوزيع بيان يعرض رؤية الحزب الناشئ وأهدافه واستمارات عضوية لمن يرغب في الانضمام إليه.
وجاء هذه الفعالية غداة مؤتمر نظمه علماء مسلمون من عدة دول الخميس بالقاهرة تحت عنوان "مؤتمر موقف علماء الأمة من أحداث سوريا"، ودعوا فيه إلى فتح باب الجهاد في سوريا بالنفس والمال.
وقال المؤتمر في بيان ختامي ألقاه الداعية المصري محمد حسان: "لقد اتفق العلماء المجتمعون على وجوب الجهاد لنصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح، وبكل أنواع الجهاد والنصرة، وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام من قبل النظام الطائفي، ووجوب العمل على وحدة المسلمين في مواجهة تلك الجرائم واتخاذ الموقف الحاسم الذي يبرئ الأمة أمام الله تعالى".
ومنذ 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية، وقد أودت المعارك بحياة أزيد من 93 ألف شخص في سوريا، بحسب الأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.