archive, الدول العربية

"أزواديون" يرفضون الانفصال ويدعمون دولة مالي (خريطة معلوماتية)

في وقت يحتدم فيه الصراع، وتحديدا الحركة الوطنية لتحرير أزواد من جهة والدولة من جهة أخرى حول انفصال إقليم أزواد عن مالي، تتشبث مجموعة قليلة من الشخصيات الأزوادية بدولة مالي.

14.04.2013 - محدث : 14.04.2013
"أزواديون" يرفضون الانفصال ويدعمون دولة مالي (خريطة معلوماتية)

سيدي ولد عبد المالك
نواكشوط- الأناضول

في وقت يحتدم فيه الصراع بين الجماعات المسلحة شمال مالي، وتحديدا الحركة الوطنية لتحرير أزواد من جهة والدولة من جهة أخرى حول انفصال إقليم أزواد عن مالي، تتشبث مجموعة قليلة من الشخصيات الأزوادية بدولة مالي وتعارض التوجهات الانفصالية التي يدعمها معظم الشعب الأزوادي.

وبحسب مصادر في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي تقدم نفسها كممثل عن شعب أزواد، فإن "هذه المجموعة، المكونة من ضباط عسكريين وسياسيين، اختارت أن تشكل حالة شاذة في مسار القضية".

وقال القيادي بالحركة، أحمد آغ حماما، إن "العسكريين في هذه المجموعة أصبحوا ركنا أساسيا تعتمد عليه حكومة باماكو حاليا؛ لمحاربة الجماعات المسلحة بحكم معرفتهم بتضاريس المنطقة والأساليب القتالية للجماعات ومناطق نفوذها".

في حين "يتم توظيف المجموعة السياسية للتسويق الإعلامي داخليا وخارجيا عبر التركيز على أن هناك اختلاف بين الأزواديين حول الانفصال، وأن من بين أبناء هذا الشعب من هو متمسك بوحدة مالي ومستعد للدفاع عنها حتى لو تطلب الأمر مواجهة ذوي القربي"، بحسب المصادر.

ويتهم مصدر قيادي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد هذه المجموعة بـ"العمالة لمالي وبيع قضيتهم مقابل مناصب ووظائف أو بدافع الانتقام وتصفية الحسابات نظرا لوجود خصومات قديمة بين بعضهم وبين قيادات الجماعات الأزودية المسلحة".

وتعد الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكبر تنظيم يمثل طوارق شمال مالي، ويطالب باستقلال الشمال عن حكومة باماكو.

وتتنازع الحركة مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" السيطرة على شمال مالي بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد العام الماضي.

وتأتي الشخصيات التالية في طليعة الوجوه الأزوادية الداعمة لباماكو:

1- العقيد الركن الحاج آغ كامو:

دخل مدينة غاو شمال مالي بعد سيطرة الجيش الفرنسي عليها قادما من النيجر التي لجأ إليها بعد هزيمة جيشه أمام الجماعات المسلحة في مارس/ آذار 2012، والتي تزامنت مع الانقلاب على صديقه الحميم الرئيس آمادو توماني توري.

وبحسب مصادر أزوادية، لعب "آغ كامو" دورا كبيرا في تزويد الفرنسيين بمعلومات عن الملاجئ المحتملة للمسلحين.

وتُفسر المصادر موقف "آغ كامو"، الداعم لباماكو، بوجود خلافات تقليدية بين قبيلته "إمغاد" وقبيلة "إيفوغاس"، معقل الزعامة التقليدية في مجتمع الطوارق، إضافة إلى وجود مشاكل شخصية بينه وبين قائد جماعة أنصار الدين المسلحة إياد آغ غالي.

وظهر اسم "آغ كامو" قبل أزيد من عقدين من الزمن ضمن القيادات العسكرية لتمرد التسعينات الذي أطاح بالحاكم العسكري للبلاد موسى تراوري عام 1991، وعاد إلى الجيش المالي بعد اتفاق المتمردين الطوارق مع السلطات المالية، وظل عسكريا "مخلصا"، كما تصفه باماكو، حتى يومنا هذا.

وكان قائدا للمنطقة العسكرية في كيدال (شمال مالي) التي ينحدر منها قبل سقوطها في بأيدي الجماعات المسلحة العام الماضي.

2- العقيد الركن محمد عبد الرحمن ولد ميدو:

ملحق عسكري في بديوان وزير الدفاع، وتعتمد عليه باماكو في التخطيط الإستراتيجي للحرب وتأمين المناطق التي تستعيدها الحكومة.

خاض "ولد ميدو"، المنتمي للقبائل العربية بأزواد، آخر معارك الجيش المالي ضد الجماعات المسلحة قبل سقوط إقليم أزواد في بأيدي هذه الجماعات.

كما لعب دورا كبيرا في تعبئة قبائل أزواد العربية، التي اجتمعت في موريتانيا، لمحاربة الجماعات المسلحة، بدعم من الحكومة الموريتانية، قبل أن يفشل الاجتماع الذي عقد في يونيو/حزيران الماضي.

3- العقيد تاكيني أنتكان :

قائد المنطقة العسكرية في بمحافظة "سيجو" وسط مالي، وهو من الضباط الأزواديين الأقل شهرة.

سطع اسمه في الأيام الأخيرة. وتتهمه مصادر من داخل الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالوقوف خلف التصفيات الأخيرة التي تعرض لها مواطنون أزواديون في قرى "ليره" و "نيافونكي" التابعة لـ"تمبوكتو"، وهو ينتمي إلى مجموعة "امغاد"، التي ينتمي إليها "الحاج آغ كامو".

4- عبد الرحمن آغ كالا:

نائب القنصل المالي في ولاية تمنارست بالجزائر، وزعيم الجيش الثوري لتحرير أزواد، الذي أطلق شرارة تمرد 92 19.

وتقول المصادر إن المخايرات المالية كلفته باستكتاب أبناء قبيلة "اغماد" في الجزائر للقتال مع دولة مالي، إلا أن سعيه باء بالخيبة بعد رفض القبيلة التعامل معه.

5- عمرو آغ إبراهيم حيدره:

رئيس مجلس المجموعات الإقليمية، وأحد أبرز وجوه المشهد السياسي المنحدرين من إقليم أزواد.

يظهر "آغ حيدره"، الذي يوصف بأنه أحد حكماء الطوارق السياسيين، معارضة شديدة لمشروع الحركة الوطنية لتحرير أزواد الداعي إلى الانفصال عن مالي.

6- آساريد آغ امبركوان:

النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية (البرلمان المالي) عن دائرة "كيدال".

من أكثر السياسيين الأزواديين المواليين لمالي حدة ضد الانفصاليين.

اتهم "آغ أمبركوان"، وهو طارقي ينتمي لقبيلة "إمغاد"، في مقابلة بثها التلفزيون المالي مؤخرا، مجموعات الطوارق المسلحة العائدة من ليبيا بفرض التمرد والفوضى على دولة مالي من خلال تأسيس الحركة الوطنية لتحرير أزواد.

وبقوة دافع "آغ أمبركوان"، و هو قيادي في حزب التحالف من أجل الديمقراطية، الذي ينتمي اليه الرئيس "ديونكوندي تراوري"، في المنابر الدولية عن موقف مالي الرسمي، وقاد معظم الوفود التي أرسلتها باماكو إلى الغرب بخصوص ملف أزواد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın