آل الأرناؤوط: حكاية قومية اكتشفها العثمانيون
قال عبد الكريم الأرناؤوط، رئيس مجلس إدارة "مؤسسة صوت الأرناؤوط العالمي للثقافة والفنون"، إن تسمية الأرناؤوط "هي تسمية تركية للألبان سكان البلقان".

حمزة تكين
بيروت- الأناضول
قال عبد الكريم الأرناؤوط، رئيس مجلس إدارة "مؤسسة صوت الأرناؤوط العالمي للثقافة والفنون"، إن تسمية الأرناؤوط "هي تسمية تركية للألبان سكان البلقان".
وفي لقاء خاص مع مراسل وكالة الأناضول في مكتب الوكالة في العاصمة اللبنانية بيروت، أضاف الأرناؤوط أنه "مع الفتح العثماني للبلاد العربية هاجر الكثير من آل الأرناؤوط إلى تلك البلاد وسكنوا فيها واندمجوا مع سكانها، ولايزالون يحتفظون بلقبهم الأرناؤوطي حتى اليوم".
وتابع أن "الانتشار الأرناؤوطي يتركز في جمهورية مصر العربية، إضافة للعديد من الدول العربية، مثل لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين، ودول المغرب العربي".
وأشار الأرناؤوط إلى أن "عدد آل الأرناؤوط في الدول العربية يقدر بحوالي 6 ملايين وفي تركيا ما بين 5 الى 6 ملايين، والعدد نفسه في الدول الغربية".
وعن طبيعة علاقة آل الأرناؤوط بالدول التي يتواجدون فيها، قال عبد الكريم الأرناؤوط إن "آل الأرناؤوط هم مواطنون حيث يوجدون، وفي أي دولة يعيشون بحب وإخلاص ووطنية"، معتبرا أن "هذه القيم الوطنية اكتسبها الأرناؤوط من الأتراك" .
وفيما يتعلق بمهمة "مؤسسة صوت الأرناؤوط العالمي للثقافة والفنون" أوضح الأرناؤوط أن "هذه المؤسسة عقدت أول مؤتمر عالمي لآل الأرناؤوط في شهر مارس/آذار الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت"، متمنيا أن "تتبنى تركيا هذا المؤتمر".
وحول علاقة آل الأرناؤوط بتركيا، شدد على أن "العلاقة مميزة بين الأرناؤوط والأتراك"، مشيدا "بالدور العثماني والتركي الكبير في صقل الشخصيات الألبانية الأرناؤوطية".
ولفت الأرناؤوط إلى أن "التمازج التركي الأرناؤوطي أنتج ما يدهش العالم"، مشيرا إلى "قصر (تاج محل) في الهند الذي كان إنجازا ثقافيا معماريا مشتركا بين العثمانيين والأرناؤوط"، على حد قوله.
وعن نظرة ووفاء آل الأرناؤوط للدولة الأم (ألبانيا)، قال الأرناؤوط إن "وفاء آل الأرناؤوط وولاءهم لألبانيا يكون على قدر اهتمام ألبانيا وتقديرها للأمة وللقضايا العربية".
وانتقد الأرناؤوط "امتناع دولة ألبانيا عن التصويت لصالح الإعتراف بفلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وعدم أخذها بنصيحة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتصويت بـ(نعم) لدولة فلسطين".
و"الأرناؤوط" هو في الأصل اسم يطلق على سكان ألبانيا "بلاد البلقان" الواقعة على بحر الأدرياتيك، وهاجر بعضهم إلى تركيا للإقامة بها، ومع الفتح العثماني للبلدان العربية هاجر الكثير من أبناء هذه القومية إلى الدول العربية.
ومؤسسة صوت الأرناؤوط هي مؤسسة غير رسمية أنشأت عام 2011 وتختص بالثقافة بأنواعها ولها فروع ومراسلين في أغلب الدول العربية والأجنبية.
ويضم مجلس أمناء المؤسسة العديد من الشخصيات الثقافية العربية والأجنبية، حيث تتولى مهمة التواصل الثقافي مع ملايين الأرناؤوط في الدول العربية والأجنبية.
وتضم المؤسسة مركزا للأبحاث ودار للنشر والطباعة والتوزيع , ومن المقرر إطلاق إذاعة وفضائية تابعة لها قريبا.
ولصوت الأرناؤوط توأمة مع العديد من المؤسسات والمراكز الثقافيه في الدول العربية والأجنبية.
ويعتبر الإنجاز الأكبر لها اللقاء العالمي الأول للأرناؤوط والذي عقد في قصر الأونيسكو في بيروت في 27 فبراير/ شباط 2013، بحضور مدير المكتب الثقافي التركي في بيروت جنكيز أروغلو ووفود من لبنان، العراق، مصر، تونس، فلسطين، سوريا، بالإضافة إلى ألبانيا وكوسوفا.
وستطلق المؤسسة في غضون أيام "المعرض العالمي للفنون المميزة" من بيروت وتتواصل لاحقا في العديد من الدول العربية والأجنبية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.