تركيا, السياسة, دولي

تشاووش أوغلو: حفتر لا يريد سلاما في ليبيا

أكّد تشاووش أوغلو أن بلاده ليست متشائمة حيال الملف الليبي

15.01.2020 - محدث : 15.01.2020
تشاووش أوغلو: حفتر لا يريد سلاما في ليبيا

Ankara

أنقرة/ الأناضول 

الوزير الخارجية التركي:
- مغادرة حفتر لمحادثات موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، كانت مخيبة للآمال
- آمل أن نحقق نتيجة إيجابية في مؤتمر برلين، ونجعل وقف إطلاق النار في ليبيا دائما
- حفتر كالنظام السوري، لا يريد الحل السياسي ويفضل الحل العسكري
- الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيشاركان الأحد في مؤتمر برلين حول ليبيا
-  تركيا مستعدة لتوقيع مذكرات تفاهم حول تحديد الصلاحية البحرية شرقي المتوسط مع جميع البلدان بمن فيها اليونان، باستثناء قبرص الرومية
-  تركيا تواصل أعمالها البناءة من أجل إرساء سلام دائم في ليبيا

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لا يريد سلامًا في ليبيا وإنما حلًا عسكريًا. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء، خلال ندوة بأنقرة تحت عنوان "السياسة الخارجية التركية في ضوء الغموص السائد على الصعيد العالمي". 

وأكّد تشاووش أوغلو أن بلاده ليست متشائمة حيال الملف الليبي، مضيفًا: "الحقيقة هي أن حفتر لا يريد سلامًا ولا عملية سياسية، وإنما حلًا عسكريًا". 

وقال تشاووش أوغلو إن مغادرة حفتر لمحادثات موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، كانت مخيبة للآمال. 

وتابع قائلا: "مغادرة حفتر لمحادثات موسكو كانت مخيبة لآمال أصدقائنا الروس الذين بذلوا وما زالوا يبذلون قصارى جهدهم، ويتضح من التصريحات الروسية أن حفتر طلب يومين إضافيين، وآمل أن يتم التوقيع على مبادرة وقف إطلاق النار قبل مؤتمر برلين". 

وأردف قائلا: "آمل أن نحقق نتيجة إيجابية في مؤتمر برلين، ونجعل وقف إطلاق النار في ليبيا دائما، لكن هناك حقيقة يجب أن ندركها وهي أن حفتر كالنظام السوري، لا يريد الحل السياسي ويفضل الحل العسكري". 

وحذر الوزير التركي من عواقب بدء حرب شوارع في العاصمة الليبية طرابلس، مبينا أن هذه الحرب قد تطول لسنوات عدة ويذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين، وقد تنقسم ليبيا.

وأشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيشاركان الأحد في مؤتمر برلين حول ليبيا، مؤكدا أن تركيا ستدعم جميع مبادرات الحل السياسي في هذا الإطار. 

ولفت إلى أن المستجدات في سوريا واليمن وليبيا إلى جانب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تنعكس على العالم برمته، بما في ذلك تركيا. 

وشدد على أهمية مكافحة المشاكل الناجمة عن الهجرة وتصاعد سياسة الشعبوية في العالم، ومعاداة الأجانب والإسلام. 

وأوضح تشاووش أوغلو أن تركيا تناضل ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، وتسعى لتقاسم عادل للموارد شرقي البحر المتوسط. 

وأعرب عن استعداد تركيا لتوقيع مذكرات تفاهم حول تحديد الصلاحية البحرية شرقي المتوسط مع جميع البلدان بمن فيها اليونان، باستثناء قبرص الرومية. 

وبيّن أن تركيا تواصل جهودها البناءة من أجل إرساء سلام دائم في ليبيا، وأن "تركيا ستدعم من جهة جهود الأمم المتحدة ومن جهة أخرى ستدعم أيضا جميع المبادرات بمن فيها التي أطلقتها تركيا حتى يتم التوصل إلى حل سياسي". 

كما أكد تشاووش أوغلو أن تركيا بذلت جهودا كبيرة في الآونة الأخيرة للحد من مستوى التوتر بين إيران والعراق والولايات المتحدة. 

وشدد تشاووش أوغلو في هذا الإطار على أنه ليس من الصواب الوقوف إلى جانب طرف على حساب طرف آخر. 

وأضاف "نرى مؤخرا أن بعض الدول الأوروبية قد بدأت بالتحيّز، ومن المهم الحد من هذا التوتر ومواصلة الاتفاقات الحالية بطريقة ما، للقضاء على مخاوف الجميع، ما من أهم القضايا بالنسبة لنا هي ألا يصبح العراق البلد الجار لنا، ساحة صراع لدول أخرى". 

** التطورات في إدلب

وحول التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، شدّد تشاووش أوغلو على أن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة حال تعرض أمنها للخطر. 

وأشار إلى أن التطورات الحاصلة في إدلب تؤثر على أمن تركيا، مشيرا إلى نزوح نحو 400 ألف شخص من ديارهم بسبب القصف. 

وشدد على ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم اللازم لتركيا من أجل حل المشكلة القائمة في إدلب. 

واستطرد قائلا: "تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة حال تعرض أمنها للخطر، وهذا ليس تهديدا للنظام السوري، فأنقرة دافعت منذ البداية عن وحدة الأراضي السورية". 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın