تركيا, الدول العربية

تركيا تنفي تجنيس سوريين مقابل قتالهم في ليبيا

ردا على مزاعم حول منح الجنسية التركية أو المال، لجنود الجيش الوطني السوري المعارض مقابل قتالهم في ليبيا، قال تشاووش أوغلو، إنها "عارية عن الصحة تماما"

15.01.2020 - محدث : 16.01.2020
تركيا تنفي تجنيس سوريين مقابل قتالهم في ليبيا

Ankara

أنقرة/ توفيق دورول/ الأناضول

وزير الخارجية التركي:
- مزاعم منح الجنسية التركية لجنود الجيش الوطني السوري عارية عن الصحة تماما
- الاتفاقية المبرمة مع الحكومة الشرعية في ليبيا، تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي
- يجب على المعارضة السورية حماية نفسها من هجمات النظام
- النظام السوري قتل الكثير من المدنيين في قصفه الوحشي على المستشفيات والمدارس
- قلنا للروس إننا لا نريد هؤلاء (الإماراتيين والمصريين) في اجتماعاتنا على الإطلاق، لأنهم يمكن أن يخربوا الاتفاق
- هناك وفد تركي سيذهب السبت إلى العاصمة الألمانية للمساهمة في صياغة البيان المشترك

فند وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مزاعم حول منح الجنسية التركية لجنود الجيش الوطني السوري المعارض، مقابل قتالهم في ليبيا.

جاء ذلك خلال مشاركته في بث مباشر على قناة "سي إن إن تورك"، الأربعاء، متحدثا حول السياسة الخارجية التركية.

وردا على مزاعم حول منح الجنسية التركية أو المال، لجنود الجيش الوطني السوري المعارض مقابل قتالهم في ليبيا، قال تشاووش أوغلو، إنها "عارية عن الصحة تماما".

وفي سياق آخر، شدد على أن الاتفاقية المبرمة مع الحكومة الشرعية في ليبيا، تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وحول الوضع في إدلب السورية، قال تشاووش أوغلو "هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار، ولكن لا يمكننا القول إنه انهار، إذا استطعنا إيقاف هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة يمكننا القول أننا حققنا وقف اطلاق النار من جديد".

وتابع "لكن إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقف اطلاق للنار".

وأكد تشاووش أوغلو، على أهمية وقف اطلاق النار في العملية السياسية.

ولفت إلى أنه يجب على المعارضة حماية نفسها من هجمات النظام.

وأشار أن النظام السوري، قتل الكثير من المدنيين خلال قصفه الوحشي للمستشفيات والمدارس، وأجباره العديد لترك منازلهم.

وبيّن أنه يمكن للجنة الدستورية السورية، إحراز تقدم في حال تحققت التهدئة في إدلب.

وذكر تشاووش أوغلو، أن النظام السوري يؤمن بالحل العسكري في إدلب، مضيفا " في حال تحول الصراع لحرب شوارع، فإن الحرب لن تنتهي".

وتابع "وصل الناس في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى نقطة التمرد، لأن النظام لا يستطيع تقديم أي شيء لهم، وهذا ما تقوله تقارير استخبارات مختلف الدول".

وأكد الوزير التركي على ضرورة السعي للحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا، مشيرا لجهود تركيا في تحقيق ذلك.


من جهة أخرى، تطرق تشاووش أوغلو إلى المحادثات التي جرت الإثنين في موسكو من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، بمبادرة تركية-روسية.

وأشار الوزير التركي في هذا الصدد إلى تواجد مسؤولين من الإمارات العربية المتحدة ومصر في العاصمة الروسية أثناء انعقاد الحادثات.

وتابع: "قلنا للروس إننا لا نريد هؤلاء (الإماراتيين والمصريين) في اجتماعاتنا على الإطلاق، لأنهم يمكن أن يخربوا الاتفاق".

وأكّد أن الإمارات لديها موقف عدواني أكثر بشأن تصعيد الأزمة، وكذلك يجب عدم تجاهل فرنسا التي تدعم حفتر وتسعى لأداء دور في كل المسائل.

واستدرك: "رأينا ذلك في الشرق الأوسط، وسوريا وبقية القضايا، وحتى في قمة برلين.. لا أحد يجاري فرنسا في تخريب أي مسار لا تشارك فيه".

ولفت إلى أن الإمارات ومصر وفرنسا هي البلدان التي تعمل على تخريب العملية عبر مواقفها تجاه إطلاق حفتر للهجوم والتطورات التي أعقبت ذلك.

وأعرب تشاووش أوغلو عن أمله في عدم انهيار وقف إطلاق النار من قبل حفتر في المرحلة القادمة، فتركيا تسعى لإنهاء الاشتباكات.

وأكّد على أهمية مؤتمر برلين المزمع عقده في 19 يناير الجاري، مبينًا أن وفدًا تركيًا سيتجه السبت إلى العاصمة الألمانية للمساهمة في صياغة البيان المشترك.

وشدّد الوزير التركي على أن الرئيس رجب طيب أردوغان، اتصل بكثير من الزعماء لدعوتهم إلى المؤتمر، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تشاووش أوغلو، أشار إلى ضرورة دعوة قطر إلى المؤتمر في حال وجهت دعوة للإمارات، وإلى ضرورة استمرار وقف إطلاق النار لنجاح مؤتمر برلين.

وختم بالقول: "هناك احتمال لتعطل وقف إطلاق النار لأن حفتر غادر موسكو دون توقيع الوثيقة.. يجب أن تتمخض قمة برلين عن نتيجة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.